كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 227 """"""
عيسى بن بدر بن رحمه السعدي الإخنائي وكان يلي قضاء الإسكندرية ، كما
قدمناه ، فطلب إلى الأبواب السلطانية ، فحضر من الثغر في أوائل ذي الحجة سنة تسع
وعشرين وسبعمائة ، ففوض السلطان إليه القضاء بالشام ، وخلع عليه تشريف القضاة ،
وأنعم عليه ببغلة ، وذلك في يوم السبت رابع المحرم من هذه السنة ، وتوجه من
القاهرة المحروسة على خيل البريد ، في بكرة نهار السبت حادي عشر الشهر ، صحبة
نائب السلطنة بالشام الأمير سيف الدين تنكز ، ووصل معه لزيارة الخليل صلوات الله
عليه والبيت المقدس ، وألقى الدرس بمدرسة نائب السلطنة التي أنشأها بالقدس
الشريف ، ثم توجه إلى دمشق ، فوصل إليها في يوم الجمعة رابع عشرين المحرم ،
وقرئ تقليده في الشباك الكمالي لجامع دمشق في يوم الجمعة مستهل صفر ، وجلس
لإلقاء الدروس بالمدرسة العادلية والغزالية في يوم الأحد ثالث صفر من السنة .
وفيها في يوم الاثنين - سادس المحرم - توجه الأمير سيف الدين بكتمر العلائي
- أستاذ الدار كان - من الأبواب السلطانية إلى نيابة السلطنة . وتقدمة العسكر بغزة
المحروسة عوضا عن الأمير عز الدين أيبك الجمالي ، ونقل الجمالي إلى نيابة ألبيرة
بحكم وفاة نائبها الأمير حسام الدين لاجين المنصوري الحسامي ، ولما توجه الأمير
سيف الدين بكتمر إلى غزة أنعم السلطان بإقطاعه على الأمير سيف الدين بهادر
الناصري ، وهو من مماليك تمرتاش بن جوبان .
ذكر وصول الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل صاحب
حماة إلى الخدمة السلطانية وتوجهه في خدمة السلطان
إلى الصيد وعوده إلى حماة
كان وصوله إلى الأبواب السلطانية في يوم الاثنين العشرين من المحرم وخلع

الصفحة 227