كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 230 """"""
ورتب الأمير المشار إليه من ماله في كل شهر ما يذكر ، وهو للخطيب المذكور
خمسين درهما ، ولستة نفر من المؤذنين أحدهم يقوم أمام الخطيب لكل منهم عشرة
دراهم ، ولقارئ المصحف عشرة دراهم ، ولفراشين لفرش الحصر في يوم الجمعة
ورفعها بعد الصلاة خمسة وعشرين درهما ، ولمن يحمل المصحف الشريف ثلاثة
دراهم وثلث درهم ، ولمن ينحر يوم الجمعة ثلاثة دراهم وثلث درهم ، ولسقّاء يسقي
الماء ثلاثة دراهم وثلث ، ولخدام القبة الصالحية في كل سنة خمسين درهما ،
ولجماعة من التكرور بالمدرسة خمسين درهما في السنة .
ذكر إنشاء الخانقاة العلائية بالقاهرة
كان الأمير علاء الدين مغلطاي الجمالي الناصري أستاذ الدار العالية قد أنشأ
خانقاه قبالة داره برأس درب ملوخيا بالقاهرة المعزية ، وكملت عمارتها في هذه السنة ،
وحصل الجلوس فيها في يوم الأربعاء السابع من جمادى الآخرة سنة ثلاثين
وسبعمائة .
ورتب المشيخة بها والتدريس للقاضي علاء الدين علي بن القاضي فخر الدين
عثمان المارديني الحنفي المعروف والده بالتركماني ، وشرط أن يجلس في أول
النهار لإلقاء درس على مذهب الإمام أبي حنيفة ، ويجلس بعد صلاة العصر هو
وجماعة الصوفية ، ورتب له في كل شهر عن المشيخة والتدريس ستين درهما ، وثمن
خبز ولحم أربعين درهما ، ورتب بها عشرين من الصوفية ، يحضرون الدرس لكل
منهم في كل شهر واحدا وعشرين درهما من ذلك جامكية سبعة دراهم ونصف ، وثمن
خبز ستة دراهم ، وثمن طعام سبعة دراهم ونصف درهم ، ورتب الواقف من فائض
الوقف أحد عشر طالبا لحضور الدرس خاصة ، وجعل للمنتهي منهم في كل شهر
عشرة دراهم ، وللمبتدئ ثلاثة دراهم وما بين العشرة والثلاثة ، ورتب أيضا من فائض
الوقف لخادم الفقراء في كل شهر تسعة دراهم ، ورتب من أصل الوقف لإمام بالمكان
في كل شهر ثلاثين درهما ، ورتب لعشرة نفر من القرّاء يقرؤون القرآن العظيم بالمدفن
الذي أنشأه لنفسه لكل منهم في كل شهر عشرة دراهم ، شرط في كتاب الوقف أربعة ،
وزاد من الفائض ستة ، ورتب لهم أن يقرؤوا في الأوقات التي تذكر : عند طلوع
الشمس نفرين ، وبعد صلاة الظهر ثلاثة ، وبعد صلاة المغرب نفرين ، وبعد صلاة

الصفحة 230