كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)
"""""" صفحة رقم 231 """"""
العشاء نفرين ، ولوظيفة الصوفية قارئا ، ورتب لقارئ الميعاد في كل شهر عشرة
دراهم ، ومن الفائض درهمين ، ورتب للمؤذنين في كل شهر أربعين درهما ، ولخادم
زمام بالمدفن في كل شهر خمسين درهما ولفراش في كل شهر عشرين درهما ومن
الفائض عشرين درهما في الشهر ، ورتب لمن يتولى المزولة في كل شهر من
الفائض عشرة دراهم ، ورتب للبواب في كل شهر عشرين درهما ، وللقيّم عشرين
درهما ، وللسواق في كل شهر عشرين درهما ، ورتب زيتا برسم الوقود في كل شهر
خمسين رطلا ، ورتب مكتب سبيل فيه عشرون نفرا من الأيتام رتب لكل منهم في كل
يوم ثمن درهم يكون في كل شهر ثلاثة دراهم ونصف وربع درهم ، ورتب لهم كسوة
في فصل الشتاء والصيف ، لجميعهم ستمائة درهم ، وثمن أدوية ومداد في كل شهر
درهما ونصف ، ورتب غير ذلك مما يحتاج إليه المكان في كل شهر ثمن مشاق
للفتايل ثلاثة دراهم ، وثمن عبي لمسح الرخام ومكانس ثلاثة دراهم ، وغير ذلك من
علوفة ثور الساقية وثمن طونس وقواديس ، ورتب في السنة لملو الصهريج من الماء
العذب ، وأجرة غسله ، وثمن أضحية مائة درهم ، وثمن حلوى في شهر رمضان
خمسين درهما ، وثمن زيت زيادة في شهر رمضان ، وثمن قناديل مائة درهم ، ووقف
على ذلك من أملاكه ما يقوم به وزيادة ، أثابه الله تعالى .
ذكر وصول رسل ريدافرنس إلى الأبواب السلطانية
وفي هذه السنة وصل إلى الأبواب السلطانية رسل ريدافرنس فليب - بالفاء
وبعدها لام وياء مثناة من تحت وآخره باء - وهو صاحب فرانسة ، وانتهت بهم سفنهم
إلى ميناء عكا من الساحل الشامي ، وكان وصولهم إليها في يوم الخميس خامس
عشرين ربيع الأول ؛ وعدتهم مائة وعشرون نفرا ، ومثلوا بين يدي السلطان في يوم
الخميس خامس عشر جمادى الآخرة ، وكان قد جلس بالإيوان جلوسا عاما ، وذلك
بعد صحته مما كان حصل له .
وكان مضمون رسالتهم - فيما قيل - طلب بلاد الساحل الشامي والبيت
المقدس ، فأنكر السلطان عليهم وعلى مرسلهم ، وأهانهم ورتّب لهم في كل يوم مائة