كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 232 """"""
درهم وخمسين درهما ، زيادة على ذلك ، ثم استحضرهم ثانيا في يوم الخميس بدار
العدل ، ورسم بعودهم .
ذكر الإفراج عن الأمير سيف الدين بهادر
وفي يوم الاثنين السادس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبعمائة أمر
السلطان بالإفراج عن الأمير سيف الدين بهادر المعزي ، وهو من المماليك
المنصورية الحسامية ، وكان قد اعتقل - كما ذكرنا - في يوم السبت العاشر من شهر
ربيع الأول سنة خمس عشرة وسبعمائة ، فكانت مدة اعتقاله خمس عشرة سنة وثلاثة
أشهر وستة عشر يوما ، وأنعم عليه بإقطاع الأمير سيف الدين سنجر الجمقدار أحد
أمراء المائة ومقدمي الألوف ، إلا أنه اختصر من إقطاعه صنبو من الأعالي أضيفت إلى
الخاص السلطاني ، " وبجام " من القليوبية أعطيت للأمير سيف الدين بهادر الناصري
التمرتاشي زيادة على ما بيده ، وتوجه الأمير علم الدين سنجر الجمقدار إلى دمشق
على إقطاع الأمير سيف الدين بهادر آص المنصوري على ما نذكر ذلك إن شاء
الله تعالى .
ذكر وصول رسل الملك أبي سعيد
وفي هذه السنة في يوم الخميس العشرين من شهر رجب وصل إلى الأبواب
السلطانية رسل الملك أبي سعيد بن خربندا ، والمشار إليه منهم الأمير حمزة ، فمثلوا
بين يدي السلطان في يوم السبت الثاني والعشرين من الشهر ، وأجراهم السلطان على
عوائدهم في الإنعام والتشاريف .
وبلغنا أن مضمون رسالتهم السلام على السلطان ، وتهنئته بالعافية والسلامة ،
وغير ذلك من الكلام المحبب للخواطر المستميل للقلوب ، وعاد إلى مرسلهم في يوم
الخميس السابع والعشرين من الشهر المذكور ، وتوجه لوداعهم الأمير سيف الدين
أيتمش المحمدي ، فوصلهم إلى قطيا ، وعاد .
ووصل قبل توجههم إلى الأبواب السلطانية رسل نائب الملك أبي سعيد الشيخ
حسن الجلايري ، فأخروا عن المثول بين يدي السلطان إلى يوم الخميس السابع
والعشرين من الشهر بعد رحيل الأمير حمزة ، ومثلوا بين يدي السلطان يوم الخميس

الصفحة 232