كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)
"""""" صفحة رقم 239 """"""
وتوفي ليلة الأحد الثاني عشر من المحرم الشيخ العالم الفاضل الوزير أبو القاسم
محمد بن أبي عبد الله محمد بن أبي الحسن سهل بن أحمد بن سهل الأزدي الغرناطي
الأندلسي بالقاهرة عند مقدمه من الحج ، ودفن بمقبرة باب النصر ، ومولده يوم
عرفة سنة اثنتين وستين وستمائة ، وهو من بيت كبير مشهور بالرياسة والملك ، وله
اشتغال بالعلم ، ورغبة في طلبه . رحمه الله تعالى .
وتوفي الشيخ فخر الدين عثمان بن الشيخ جمال الدين أبي العباس أحمد بن
محمد بن عبد الله الظاهري جده ، وهي نسبة إلى الملك الظاهر غازي بن الملك
الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب صاحب حلب كان ، فإنه عتيقه ، وكانت وفاته
في ليلة الخميس سادس شهر رجب ، ودفن من نهاره عند قبر والده بتربة الأمير
سيف الدين بكتمر الساقي العزيزي ، ومولده في تاسع عشرين المحرم سنة سبعين
وستمائة رحمه الله تعالى .
وتوفي الصدر الفاضل ناصر الدين شافع بن نور الدين علي بن الفقيه عماد الدين
أبي الفضل عباس بن إسماعيل بن عساكر بن شافع بن رافع بن عبد الله بن فارس
الكناني العسقلاني سبط الشيخ رشيد الدين عبد الظاهر ، وكانت وفاته في ليلة
الأربعاء رابع عشرين شعبان المكرم سنة ثلاثين وسبعمائة ، ومولده في ليلة الجمعة
الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وستمائة ، وكان قد أضر عقيب
وقعة حمص ، أصابه سهم في رأسه من التتار فانصب من دماغه إلى عينيه ما أعماه .
رحمه الله تعالى .
وتوفي الصدر نور الدين علي بن شرف الدين يوسف بن مظفر الدين مجاهد
مشارف الحكالين بالأبواب السلطانية ، وكانت وفاته في ليلة الخميس ثامن شوال ،
ودفن يوم الخميس ثامن شوال بتربته بالقرافة ، ومولده في سنة ثلاث وأربعين وستمائة
رحمه الله تعالى .
وتوفي الصاحب سعد الدين محمد بن محمد بن عبد العزيز بن عطايا في يوم
السبت بعد صلاة العصر السابع والعشرين من شهر رمضان ، ودفن بالقرافة في يوم
الأحد ، وكان إذ ذاك يتولى نظر الأحباس ، رحمه الله تعالى .