كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 25 """"""
وتوفي الصدر الرئيس شهاب الدين أحمد بن محمود بن أبي الفتح بن الكويك
التاجر الكارمي ، وكانت وفاته بداره بمصر في ليلة الأربعاء التاسع عشر من شوال ،
وترك دنيا عريضة وأملاكا ، وورثه أولاده ، وكان من بقايا أعيان التجار الكارمية ،
ومشايخهم يرجعون إليه ويقتدون برأيه ، رحمه الله تعالى .
وتوفي القاضي الفاضل كمال الدين محمد بن القاضي عماد الدين إسماعيل بن
القاضي تاج الدين أحمد بن سعيد بن الأثير الحلبي ، أحد أعيان كتاب الإنشاء ،
وكانت وفاته بالقاهرة في بكرة نهار الاثنين للنصف من ذي الحجة ، وصلي عليه تحت
القلعة ، ودفن بالقرافة ، وكان رحمه الله فاضلا خيّرا لطيفا حسن العشرة والمذاكرة ،
جيد الإنشاء ، قد ذكرنا من إنشائه في أثناء هذا التاريخ ما يقف عليه من يقصده ،
رحمه الله تعالى .
وتوفي الأمير زين الدين كتبغا الصغير المنصوري رأس نوبة الحاجب بالشام
في آخر نهار الجمعة الثامن والعشرين من شوال بداره بظاهر دمشق ودفن من الغد
بتربته برأس ميدان الحصار ، رحمه الله تعالى ، وولي الحجبة بعده الأمير علاء الدين
أيدغدي الخوارزمي ، جهز من الأبواب السلطانية على إقطاع سنقر الإبراهيمي ، فقدم
دمشق في يوم الأحد عاشر صفر سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة .
وتوفي في يوم الاثنين السادس عشر من ذي الحجة - عز الدين إبراهيم ابن
الملك الحافظ غياث الدين محمد بن الملك السعيد شاهنشاه بن الملك الأمجد بهرام
شاه بن عز الدين فرخان شاه بن شاهنشاه بن أيوب ، وكانت وفاته بقرية جسرين من
غوطة دمشق ، ودفن بتربتهم بباب الفراديس ، ومولده في الخامس من ذي الحجة سنة
خمس وثلاثين وستمائة بحمرانيسان عند مرجعهم من القدس ، سمع الحديث من
إسماعيل العراقي ، ورواه عنه ، وكان رحمه الله تعالى كثير التواضع والاحتمال حسن
المودة .

الصفحة 25