كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 27 """"""
وماله للسلطان ، وطلع بعد ذلك عند شخص من العقبة جره ، فعلقوها في حلقه ،
وقتلوه في باب النوبة ، وطلع عند عبد الله بن الجبار الذي من درب دينار جرتين من
الشراب فقطعوا رأسه في باب النوبة ، وجعلوا جرة عند رأسه ، وجرة عند رجليه ،
ودفع فيه ألف وخمسمائة دينار فما خلاه محمد حسيناه ، وعلموا اليهود والنصارى ،
وأسلم الرفي الجوهري ، وبركة ، وإبراهيم الكاغدي ، والعماد الصيرفي ، وكل يوم
جمعة يسلم أربعة خمسة " نقلته من تاريخ الشيخ علم الدين البرزالي أيضا .
واستهلت سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة يوم الأربعاء الموافق الخامس والعشرين
من طوبة من شهور القبط
ذكر وصول أدر السلطان من الحجاز الشريف
كان وصول الأدر السلطانية من الحجاز الشريف في يوم الثلاثاء الحادي
والعشرين من المحرم ، فركب السلطان لتلقيهم ، ومد سماطا ، ثم طلعت الأدر
السلطانية إلى قلعة الجبل على أربة ، وتقدمها نساء الأمراء على الأربات ، والكوسات
تضرب ، والعصائب منشورة ، وكان يوما مشهودا .
ذكر تجريد العساكر إلى بلاد سيس ،
وفتح مدينة آياس وأبراجها
وفي هذه السنة رسم السلطان بتجريد العساكر إلى جهة سيس ، فجرد من الأمراء
المقدمين بالديار المصرية خمسة وهم : الأمير جمال الدين أقش الأشرفي ، وهو مقدم
الجيوش ، والأمير علم الدين سنجر الجمقدار ، والأمير سيف الدين ألماس أمير
حاجب ، والأمير سيف الدين طرجي أمير مجلس ، والأمير سيف الدين أصلم السلاح
دار ، ومضافيهم من أمراء الطبلخانات ، وهم : قلبرس بن طيبرس محمد ابن أمير
سلاح الدمر أمير جندار أيدمر العمري ، وأروم بغا ، قطلوبغا الجمالي ، وطرمحي
الساقي ، وخضر بن نوكيه ، وطيفر الجمدار ، وطرنطاي السلاح دار ، وأيدغدي
البلبلي ، أراق السلاح دار ، خاص ترك الجمدار ، بيلك الجمدار ، أقسنقر السلاح دار ،
بيبرس السلاح دار ، أيبك عبد الملك ، سنقر السعدي ، بهادر الغنمي ، وأمير العراواب
خليل بن الأربلي ، علي بن دامر بن علي بن سلار ، علي بن التركماني ، ومحمد بن
ملكشاه ، كجكن الكرموني ، وبهادر بن قرمان ، ومحمد بن أيبك الخزندار ، وما جار
فتحي بكا ، وجماعة من الحلقة المنصورة ، والمماليك السلطانية ، وكان خروجهم من
القاهرة المحروسة في يوم السبت الثاني من صفر .

الصفحة 27