كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 63 """"""
الزبير ، فمكث خمسة أشهر ، وعزله وولى قيس بن يزيد السعدي أحد بني تميم ،
فمكث عشرة أشهر ، ثم عزله واستعمل ولاة كان الرجل منهم يلي أربعة أشهر وخمسة
أشهر ويعزله ، حتى قتل عبد الله بن الزبير .
وولي الحجاج بن يوسف لعبد الملك بن مروان ، فبعث الحجاج على اليمن
أخاه محمد بن يوسف ، فولي إلى آخر أيام عبد الملك وتوفي ، وكان قد جمع
المجذومين بصنعاء ، وجمع لهم الحطب ليحرقهم ، فمات قبل ذلك ، فاستعمل
الحجاج - بأمر الوليد بن عبد الملك - ابن عمه أيوب بن يحيى الثقفي ، فولي مدة أيام
الوليد .
فلما تولى سليمان بن عبد الملك استعمل على اليمن عروة بن محمد السعدي ،
فولي ست سنين .
فلما ولي يزيد بن عبد الملك استعمل مسعود بن عوف الكلبي ، فولي أيام
يزيد .
فلما ولي هشام بن عبد الملك بعث يوسف بن عمر الثقفي على جميع مخاليف
اليمن ، فمكث عليه ثلاث عشرة سنة ، ثم نقله هشام بن عبد الملك إلى ولاية العراق ،
كما قدمناه في سنة ست وعشرين ومائة ، واستخلف على اليمن ابنة الصلت ، فولي
خمس سنين إلى أن توفي هشام .
وولي الوليد بن يزيد ، فاستعمل مروان بن محمد بن يوسف ، وهو ابن أخي
الحجاج .
فلما ولي يزيد بن الوليد الناقص استعمل الضحاك بن واصل السكسكي .
فلما غلب مروان بن محمد على الأمر استعمل القاسم بن عمر الثقفي أخا
يوسف بن عمر .
وكان قد ثار بحضرموت الأعور الخارجي ، فلم يلبث القاسم أن قصده الأعور
إلى صنعاء فانهزم عنه ، وقتل ابن أخيه الصلت بن يوسف ، وغلب عبد الله بن يحيى
الأعور على اليمن سنة وأربعة أشهر ، واستولى نائبه أبو حمزة الخارجي على مكة ،
وقتل أهل قديد ، وسار فاستولى على المدينة فأقام بها أربعة أشهر ، ثم سار يريد
الشام ، فبلغ وادي القرى ، فلقيه جيوش الشام الذين بعثهم مروان بن محمد مع
عبد الملك بن عطية السعدي ، فقتلهم عبد الملك بوادي القرى حتى أصفى اليمن
منهم ، وسار إلى حضرموت ، فأتاه كتاب مروان بتوليه الموسم ، فصالحهم وسار في

الصفحة 63