2612 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال كان عروة بن الزبير يحدث
: أنه سأل عائشة رضي الله عنها { وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء } . قالت هي اليتيمة في حجر وليها فيرغب في جمالها ومالها ويريد أن يتزوجها بأدنى من سنة نسائها فنهوا عن نكاحهن إلا أن يقسطوا لهن في إكمال الصداق وأمروا بنكاح من سواهن من النساء
قالت عائشة ثم استفتى الناس رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فأنزل الله عز و جل { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن } . قالت فبين الله في هذه أن اليتيمة إذا كانت ذات جمال ومال ورغبوا في نكاحها ولم يلحقوها بسنتها بإكمال الصداق فإذا كانت مرغوبة عنها في قلة المال والجمال تركوها والتمسوا غيرها من النساء قال فكما يتركونها حين يرغبون عنها فليس لهم أن ينكحوها إذا رغبوا فيها إلا أن يقسطوا لها الأوفى من الصداق ويعطوها حقها
[ ر 2362 ]
22 - باب قول الله تعالى
{ وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن يكن فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى
بالله حسيبا . للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا } / النساء 6 ، 7 / . حسيبا يعني كافيا
[ ش ( ابتلوا ) اختبروا . ( بلغوا النكاح ) صاروا أهلا له بالاحتلام أو بالسن . ( آنستم ) أبصرتم وشعرتم . ( رشدا ) صلاحا في دينهم وحفظا لأموالهم . ( إسرافا ) مسرفين بمالهم من غير حاجة ضرورية . ( بدارا ) مبادرين إلى إنفاقها . ( أن يكبروا ) حذرا من أن يبلغوا ويلزموكم تسليم أموالهم إليهم . ( بالمعروف ) بقدر أجرة عمله المتعارف عليها . ( مفروضا ) مقدرا أو محتما إعطاؤه لمن يستحقه ]
23 - باب وما للوصي أن يعمل في مال اليتيم وما يأكل منه بقدر عمالته