كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2613 - حدثنا هارون حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا صخر ابن جويرية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن عمر تصدق بمال له على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان يقال له ثمغ وكان نخلا فقال عمر يا رسول الله إني استفدت مالا وهو عندي نفيس فأردت أن أتصدق به فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( تصدق بأصله لا يباع ولا يوهب ولا يورث ولكن ينفق ثمره ) . فتصدق به عمر فصدقته ذلك في سبيل الله وفي الرقاب والمساكين والضيف وابن السبيل ولذي القربى ولا جناح على من وليه أن يأكل منه بالمعروف أو أن يؤكل صديقه غير متمول به
[ ر 2586 ]
[ ش ( ثمغ ) أرض تلقاء المدينة كانت لعمر رضي الله عنه . ( استفدت ) حصلت وملكت . ( نفيس ) جيد وسمي نفيسا لأنه يأخذ بالنفس ]
2614 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
: { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } . قالت أنزلت في والي اليتيم أن يصيب من ماله إذا كان محتاجا بقدر ماله بالمعروف
[ ر 2098 ]
24 - باب قول الله تعالى { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } . / النساء 10 /
[ ش ( ظلما ) بغير حق . ( نارا ) ما يؤول بهم إلى النار . ( سيصلون ) يدخلون . ( سعيرا ) نارا شديدة يحترقون فيها ]
2615 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني سليمان بن بلال عن ثور بن زيد المدني عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( اجتنبوا السبع الموبقات ) . قالوا يا رسول الله وما هن ؟ قال ( الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )
[ 5431 ، 6465 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الكبائر وأكبرها رقم 89 . ( اجتنبوا ) ابتعدوا . ( الموبقات ) المهلكات . ( السحر ) هو في اللغة عبارة عما لطف وخفي سببه وبمعنى صرف الشيء عن وجهه ويستعمل بمعنى الخداع . والمراد هنا ما يفعله المشعوذون من تخييلات وتمويه تأخذ أبصار المشاهدين وتوهمهم الإتيان بحقيقة أو تغييرها . ( بالحق ) كالقتل قصاصا . ( التولي يوم الزحف ) الفرار عن القتال يوم ملاقاة الكفار والزحف في الأصل الجماعة الذين يزحفون إلى العدو أي يمشون إليهم بمشقة مأخوذ من زحف الصبي إذا مشى على مقعدته . ( قذف ) هو الاتهام والرمي بالزنا . ( المحصنات ) جمع محصنة وهي العفيفة التي حفظت فرجها وصانها الله من الزنا . ( الغافلات ) البريئات اللواتي لا يفطن إلى
ما رمين به من الفجور ]
25 - باب قول الله تعالى
{ ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم } / البقرة 220 / . لأعنتكم لأحرجكم وضيق . { وعنت } / طه 111 / خضعت
وقال لنا سليمان حدثنا حماد عن أيوب عن نافع قال ما رد ابن عمر
على أحد وصية
وكان ابن سيرين أحب الأشياء إليه في مال اليتيم أن يجتمع إليه نصحاؤه وأولياؤه فينظروا الذي هو خير له
وكان طاوس إذا سئل عن شيء من أمر اليتامى قرأ { والله يعلم المفسد من المصلح } . وقال عطاء في يتامى الصغير والكبير ينفق الولي على كل إنسان بقدره من حصته
[ ش ( عن اليتامى ) عن كفية معاملتهم والتصرف في مالهم . ( إصلاح لهم ) بتنمية أموالهم والقيام عليهم . ( تخالطوهم ) أي في الطعام والشراب والنفقة . ( فإخوانكم ) في الدين ومن شأن الأخ أن يخالط أخاه فلا حرج عليكم في ذلك . ( الصغير والكبير ) أي الوضيع والشريف . ( بقدره ) أي بالقدر اللائق به ]
26 - باب استخدام اليتيم في السفر والحضر إذا كان صلاحا له ونظر الأم وزوجها لليتيم

الصفحة 1017