كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2632 - حدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
: يا رسول الله ترى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟ قال ( لكن أفضل الجهاد حج مبرور )
[ ر 1448 ]
2633 - حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عفان حدثنا همام حدثنا محمد بن جحادة قال أخبرني أبو حصين أن ذكوان حدثه أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه قال
: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال دلني على عمل يعدل الجهاد قال ( لا أجده ) . قال ( هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ) . قال ومن يستطيع ذلك . قال أبو هريرة إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى رقم 1878 . ( لا أجده ) لا أجد عملا يعدل الجهاد . ( تفتر ) تنقطع . والمعنى أن المجاهد في عبادة ما دام في خروجه فلا يقابله إلا من استمر في العبادة من صيام أو قيام أو غير ذلك . ( ليستن ) يمرح بنشاط من الاستنان وهو العدو . ( طوله ) حبله الذي يشد به من طرف ويمسك طرفه الآخر ثم يرسل في المرعى . ( فيكتب له حسنات ) يكتب مرحه ورعيه حسنات لصاحبه ]
2 - باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله
وقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم . تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون . يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم } / الصف 10 - 12 /
[ ش ( تجارة ) هي في الأصل تبادل الأموال بقصد الربح وسمي ما ذكر تجارة لما فيه من الربح العظيم في الدنيا والآخرة . ( تنجيكم ) تخلصكم . ( طيبة ) تستريح فيها النفوس وتطمئن بسكناها القلوب وتستلذ ببهجتها الحواس ]
2634 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عطاء بن يزيد الليثي أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه حدثه قال
: قيل يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ) . قالوا ثم من ؟ قال ( مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره )
[ 6129 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب فضل الجهاد والرباط رقم 1888 . ( شعب ) هو انفراج بين جبلين والمراد العزلة والانفراد عن الناس ]

الصفحة 1026