كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2653 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا شبابة بن سوار الفزاري حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال سمعت البراء رضي الله عنه يقول
: أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل مقنع بالحديد فقال يا رسول الله أقاتل وأسلم ؟ قال ( أسلم ثم قاتل ) . فأسلم ثم قاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( عمل قليلا وأجر كثيرا )
[ ش ( رجل ) هو الأصرم عمرو بن ثابت الأشهلي رضي الله عنه . ( مقنع ) وجهه مغطى ]
14 - باب من أتاه سهم غرب فقتله
2654 - حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا حسين بن محمد أبو أحمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس بن مالك
: أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ؟ قال ( يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى )
[ 3761 ، 6184 ، 6199 ]
[ ش ( تحدثني ) تخبرني . ( غرب ) لا يدري من رمى به . ( اجتهدت ) بذلت وسعي وطاقتي . ( أصاب ) كان نصيبه . ( الفردوس الأعلى ) أفضل مكان في الجنة والفرودس هو البستان الذي يجمع ما في البساتين من شجر وزهر ونبات ]
15 - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
2655 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي وائل عن أبي موسى رضي الله عنه قال
: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله ؟ قال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )
[ ر 123 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا . . رقم 1904 . ( رجل ) قيل هو لاحق بن ضميرة الباهلي رضي الله عنه . ( للمغنم ) أي من أجل الغنيمة . ( للذكر ) الشهرة بين الناس . ( ليرى مكانه ) مرتبته في الشجاعة ]
16 - باب من اغبرت قدماه في سبيل الله
وقول الله تعالى { ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم - إلى قوله - إن الله لا يضيع أجر المحسنين } / التوبة 120 /
[ ش وتتمة الآية { ومن حولهم الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح } . ( يتخلفوا ) يتركوا الخروج معه إلى الجهاد . ( يرغبوا بأنفسهم ) يصونوها عن الشدائد التي رضيها لنفسه . ( ظمأ ) عطش . ( نصب ) تعب . ( مخمصة ) جوع . ( يطؤون موطئا ) ينزلون منزلا . ( يغيظ الكفار ) يرهب عدوهم . ( نيلا ) ظفرا ونصرا أو قتلا له أو أسرا أو غنيمة ]

الصفحة 1034