كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2668 - حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من عذاب القبر )
[ 4430 ، 6006 ، 6008 ، 6010 ]
[ ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب التعوذ من العجز والكسل وغيره رقم 2706 . ( الهرم ) كبر السن الذي يؤدي إلى ضعف القوى والأعضاء . ( فتنة المحيا والممات ) الاشتغال بزخرف الدنيا عن الآخرة وفتنة الممات سوء الخاتمة عند الموت ]
26 - باب من حدث بمشاهده في الحرب
قاله أبو عثمان عن سعد . [ ر 3517 ، 4071 ]
2669 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال
: صبحت طلحة بن عبيد الله وسعدا والمقداد بن الأسود وعبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنهم فما سمعت أحدا منهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد
[ 3835 ]
[ ش ( أحدا منهم ) أي من هؤلاء الصحابة المذكورين والمراد أنهم يقللون التحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم خشية الزيادة أوالنقصان . ( يحدث عن يوم أحد ) عن مشاهده يوم غزوة أحد ليقتدي الناس بثباته وفدائه لرسول الله صلى الله عليه و سلم ]
27 - باب وجوب النفير وما يجب من الجهاد والنية
وقوله { انفروا خفافا أو ثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون . لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله } . الآية / التوبة 41 / 42 /
وقوله { يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة - إلى قوله - على كل شيء قدير } / التوبة 38 ، 39 /
يذكر عن ابن عباس { انفروا ثبات } / النساء 71 / سرايا متفرقين . يقال أحد الثبات ثبة
[ ش ( انفروا ) اجرجوا للجهاد إذا دعيتم . ( خفافا وثقالا ) أغنياء وفقراء وقيل غير ذلك والمعنى اخرجوا في جميع الأحوال حسب طاقتكم وغاية جهدكم . ( عرضا ) غنيمة ونحوها . ( قاصدا سهلا قريبا ومتوسطا . ( الشقة ) السفر وطول المسافة . ( الآية ) وتتمتها { لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون } . ( يهلكون أنفسهم ) يوقعونها في الهلاك بحلفهم الكاذب . ( أثاقلتم ) تباطأتم وتكاسلتم وملتم إلى المقام وترك الجهاد . ( من الآخرة ) بدل الآخرة . ( إلى قوله ) وتتمتها { فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل . إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا . ( يستبدل قوما غيركم ) ينصرون نبيه ويقيمون دينه ويصونون شريعته . ( ثبات ) جمع ثبة وهي الجماعة ]

الصفحة 1039