كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2686 - حدثني سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم ) . قال أبو بكر يا رسول الله ذاك الذي لا توى عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إني لأرجو أن تكون منهم )
[ 3044 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب من جمع الصدقة وأعمال البر رقم 1027 . ( زوجين ) شيءين من أي نوع ينفق . ( أي فل ) يا فلان . ( هلم ) تعال . ( لا توى عليه ) لا ضياع عليه ولا هلاك ]
2687 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على المنبر فقال ( إنما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض ) . ثم ذكر زهرة الدنيا فبدأ بإحداهما وثنى بالأخرى فقام رجل فقال يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر ؟ فسكت عنه النبي صلى الله عليه و سلم قلنا يوحى إليه وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير ثم إنه مسح عن وجهه الرحضاء فقال
( أين السائل آنفا أو خير هو - ثلاثا - إن الخير لا يأتي إلا بالخير وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر كلما أكلت حتى امتلئت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم لمن أخذه بحقه فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين ومن لم يأخذه بحقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة )
[ ر 879 ]
[ ش ( بركات الأرض ) خيراتها . ( زهرة الدنيا ) متاعها وما فيها من نعم . ( فبدأ بإحداهما ) أي بدأ بذكر بركات الأرض . ( ثنى بالأخرى ) ذكر زهرة الدنيا بعد البركات . ( أو يأتي الخير بالشر ) أو تصير النعمة عقوبة . ( كأن على رؤوسهم الطير ) صار كل واحد منهم كمن على رأسه طائر يريد أخذه فلا يتحرك كيلا يطير . ( الرخصاء ) العرق الذي سال منه عند نزول الوحي عليه . ( أو خير هو ) أي المال . ( إن الخير ) الحقيقي . ( حبطا ) هو انتفاخ في البطن من داء يصيب الآكل من كثرة الأكل . ( يلم ) يقرب أن يقتل . ( آكلة الخضر ) الدابة التي تأكل الخضر فقط . ( فثطلت ) ألقت بعرها رقيقا أي مائعا ]
38 - باب فضل من جهز غازيا أو خلفه بخير
2688 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا الحسين قال حدثني يحيى قال حدثني أبو سلمة قال حدثني بسر بن سعيد قال حدثني زيد بن خالد رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا )
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله . . رقم 1895 . ( جهز غازيا ) هيأ له ما يحتاجه في سفره وغزوه والغزو الجهاد . ( فقد غزا ) كتب له أجر الغزو وإن لم يغز لأنه ساعد عليه . ( خلف غازيا ) قام مقامه في قضاء حاجات أهله حال غيبته . ( بخير ) بإحسان وأمانة وإخلاص ]

الصفحة 1045