2734 - حدثني إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( كل سلامى عليه صدقة كل يوم يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع متاعه صدقة والكلمة الطيبة وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ودل الطريق صدقة )
[ ر 2560 ]
[ ش ( يحامله ) يساعده في الركوب والحمل . ( متاعه ) هو كل ما ينتفع به . ( دل الطريق ) الدلالة عليه لمن يحتاج إليه ولا يعرفه ]
72 - باب فضل رباط يوم في سبيل الله
وقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اصبروا } إلى آخر الآية / آل عمران 200 /
[ ش ( آخر الآية ) وتتمتها { وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } . ( اصبروا ) على الطاعة والمصائب وعن المعاصي . ( صابروا ) كونوا أشد صبرا من أعدائكم . ( رابطوا ) من الرباط وهو ملازمة المكان بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين أي أقيموا على الجهاد . ( تفلحون ) تفوزون بالجنة وتنجون من النار ]
2735 - حدثنا عبد الله بن منير سمع أبا النضر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها )
[ ر 2641 ]
73 - باب من غزا بصبي للخدمة
2736 - حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب عن عمرو عن أنس بن مالك رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي طلحة ( التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر ) . فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيرا يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ) . ثم قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( آذن من حولك ) . فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم على صفية . ثم خرجنا إلى المدينة قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب فسرنا حتى إذا أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد فقال ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) . ثم نظر إلى المدينة فقال ( اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم )
[ ر 364 ]
[ ش ( مردفي ) مركبي خلفه . ( راهقت الحلم ) قاربت البلوغ . ( الهم والحزن ) يتقاربان في المعنى إلا أن الحزن إنما يكون على أمر قد وقع والهم من أمر متوقع . ( ضلع الدين ) ثقله . ( غلبة الرجال ) أن يغلب على أمره ولا يجد له ناصرا من الرجال بل يغلبون عليه ]
74 - باب ركوب البحر