كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2796 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن
ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم . وحدثني محمد ابن صباح حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بالمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )
[ 6725 ]
[ ش ( حق ) واجب للإمام على الرعية طالما أنه إمام عدل ]
108 - باب يقاتل من وراء الإمام ويتقى به
2797 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه
: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( نحن الآخرون السابقون )
وبهذا الإسناد ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا وإن قال بغيره فإن عليه منه )
[ 6718 ، وانظر 236 ]
[ ش ( الآخرون ) في الدنيا . ( السابقون ) في الآخرة . ( الأمير ) أمير السرية أو ولاة الأمور مطلقا . ( الإمام ) الحاكم الأعلى القائم بشؤون الأمة . ( جنة ) سترة ووقاية لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين ويمنع الناس من أذى بعضهم بعضا . ( يقاتل من ورائه ) يقاتل معه الكفار والبغاة وسائر أهل الفساد . ( يتقى به ) يحتمى به ويتقوى وقيل يرجع إليه في الرأي والتدبير . ( بغيره ) أمر بغير تقوى الله تعالى وعدله . ( فإن عليه منه ) فإن الوبال الحاصل منه عليه لا على المأمور ]
109 - باب البيعة في الحرب أن لا يفروا وقال بعضهم على الموت
لقول الله تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } / الفتح 18 /
[ ش ( يبايعونك ) يوم الحديبية وتسمى بيعة الرضوان لنزول القرآن بالرضى عمن بايعوا فيها ]
2798 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال قال ابن عمر رضي الله عنهما
: رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها كانت رحمة من الله فسألت نافعا على أي شيء بايعهم على الموت ؟ قال لا بل بايعهم على الصبر
[ ش ( المقبل ) الذي بعد عام صلح الحديبية . ( فما اجتمع منا اثنان ) ما وافق منا رجلان أنها هي التي بايعنا تحتها بل خفي مكانها علينا . قال النووي سبب خفائها أن لا يفتتن الناس بها لما جرى تحتها من الخير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيف تعظيم الأعراب والجهال إياها وعبادتهم إياها فكان خفاؤها رحمة من الله تعالى . [ شرح مسلم الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش . . ] ( كانت رحمة من الله ) أي كانت موضع رحمة الله تعالى ومحل رضوانه لنزول القرآن بذلك ]

الصفحة 1080