2802 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع محمد بن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان عن مجاشع رضي الله عنه قال
: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أنا وأخي فقلت بايعنا على الهجرة فقال ( مضت الهجرة لأهلها ) . فقلت علام تبايعنا ؟ قال ( على الإسلام والجهاد )
[ 2913 ، 4054 ، 4055 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد رقم 1863 . ( مضت الهجرة ) ثبت حكمها وانتهى . ( لأهلها ) الذين هاجروا قبل الفتح ]
110 - باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون
2803 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال قال عبد الله رضي الله عنه
: لقد أتاني اليوم رجل فسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه فقال أرأيت رجلا مؤديا نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها ؟ فقلت له والله ما أدري ما أقول لك إلا أنا كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله وإذا شك في نفسه شيء سأل رجلا فشفاه منه وأوشك أن لا تجدوه والذي لا إله إلا هو ما أذكر ما غبر من الدنيا إلا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره
[ ش ( مؤديا ) ذا أداة للحرب كاملة وقيل معناه قويا متمكنا . ( نشيطا ) يخف ويسرع للأمر الذي يريد فعله . ( فيعزم علينا ) يشدد علينا من العزم وهو الأمر الجازم الذي لا تردد فيه . ( لا نحصيها ) لا نطيقها . ( شك في نفسه شيء ) شكت نفسه في شيء وتردد فيه أجائز أم لا . ( فشفاه منه ) أزال مرض تردده عنه بإجابته له بالحق . ( أوشك أن لا تجدوه ) كاد أن لا تجدوا من يفتي بحق ويشفي القلوب من الشبه والشكوك . ( غبر ) مضي أو بقي من الغبور وهو من الأضداد يستعمل في المضي والبقاء . ( كالثغب ) الماء المستنقع في الموضع المنخفض . ( صفوه ) الماء الصافي منه . ( كدره ) المختلط منه ]
111 - باب كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس
2804 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما فقرأته
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس خطيبا قال ( أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف . ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأهزاب اهزمهم وانصرنا عليهم )
[ ر 2663 ]
[ ش ( بعض أيامه ) بغض غزواته . ( لقي فيها ) العدو والحرب . ( مالت ) زالت . ( الأحزاب ) قبائل الشرك ]
112 - باب استئذان الرجل الإمام
لقوله { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنوك } . إلى آخر الآية / النور 62 /
[ ش ( الآية ) وتتمتها { أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم } . ( أمر جامع ) طاعة يجتمعون عليها كصلاة الجمعة والعيدين والجهاد . ( شأنهم ) أمرهم وحاجتهم ]