2857 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم قال قال لي جرير
: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ألا تريحني من ذي الخلصة ) . وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية قال فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل قال وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال ( اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا ) . فانطلق إليها فكسرها وحرقها ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره فقال رسول جرير والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجوف أو أجرب . قال فبارك في خيل أحمس ورجالها خمس مرات
[ 2871 ، 2911 ، 3611 ، 4097 - 4099 ، 5739 ، 5974 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه رقم 2476 . ( تريحني ) تريح قلبي وذهني من الضلال بسببه . ( ذي الخلصة ) بيت أصنام كانت تعبدها دوس وخثعم وبجيلة ومن كان ببلادهم . ( أحمس ) قبيلة من العرب . ( أجوف ) مجوف أي خال عن كل ما يكون في البطن والمراد أنه فني بالكلية . ( أجرب ) أي مطلي بالقطران من الجرب أي إنها اسودت من الإحراق ]
2858 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: حرق النبي صلى الله عليه و سلم نخل بني النضير
[ ر 2201 ]
152 - باب قتل النائم المشرك
2859 - حدثنا علي بن مسلم حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة قال حدثني أبي عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال
: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم رهطا من الأنصار إلى أبي رافع ليقتلوه فانطلق رجل منهم فدخل حصنهم قال فدخلت في مربط دواب لهم قال وأغلقوا باب الحصن ثم إنهم فقدوا حمارا لهم فخرجوا يطلبونه فخرجت فيمن خرج أريهم أنني أطلبه معهم فوجدوا الحمار فدخلوا ودخلت وأغلقوا باب الحصن ليلا فوضعوا المفاتيح في كوة حيث أراها فلما ناموا أخذت المفاتيح ففتحت باب الحصن ثم دخلت عليه فقلت يا أبا رافع فأجابني فتعمدت الصوت فضربته فصاح فخرجت ثم جئت ثم رجعت كأني مغيث فقلت يا أبا رافع وغيرت صوتي فقال ما لك لأمك الويل قلت ما شأنك ؟ قال لا أدري من دخل علي فضربني قال فوضعت سيفي في بطنه ثم تحاملت عليه حتى قرع العظم ثم خرجت وأنا دهش فأتيت سلما لهم لأنزل منه فوقعت فوثئت رجلي فخرجت إلى أصحابي فقلت ما أنا ببارح حتى أسمع الناعية فما برحت حتى سمعت نعايا أبي رافع تاجر أهل الحجاز قال فقمت وما بي قلبة حتى أتينا النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرناه
[ ش ( رهطا ) جماعة من الرجال ما بين الثلاثة إلى التسعة . ( من الأنصار ) وهم عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة وعبد الله بن أنيس وأبو قتادة والأسود الخزاعي ومسعود بن سنان وعبد الله بن عقبة وكان معهم أسعد بن حرام حليف بني سوادة رضي الله عنهم . ( رجل ) هو عبد الله بن عتيك . ( كوة ) ثقب في جدار البيت . ( الويل ) الهلاك . ( تحاملت عليه ) تكلفته على مشقة . ( قرع العظم ) أصابه وأصل القرع الضرب . ( دهش ) متحير مدهوش . ( فوثئت ) من الوثء وهو أن يصيب العظم صدع من غير بينونة . ( ببارح ) بذاهب . ( الناعية ) من النعي وهو الإخبار بالموت . ( قلبة ) علة ]