2875 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس قال وقد فزع أهل المدينة ليلة سمعوا صوتا قال فتلقاهم النبي صلى الله عليه و سلم على فرس لأبي طلحة عري وهو متلقد سيفه فقال ( لم تراعوا لم تراعوا ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( وجدته بحرا ) . يعني الفرس
[ ر 2484 ]
163 - باب من رأى العدو فنادى بأعلى صوته يا صباحاه حتى يسمع الناس
2876 - حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة أنه أخبره قال
: خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف قلت ويحك ما بك ؟ قال أخذت لقاح النبي صلى الله عليه و سلم قلت من أخذها ؟ قال غطفان وفزارة فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها يا صباحاه يا صباحاه ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها فجعلت أرميهم وأقول
أنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع
فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا فأقبلت بها أسوقها فلقيني النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله إن القوم عطاش وإني أعجلتهم أن يشربوا سقيهم فابعث في أثرهم فقال ( يا ابن الأكوع ملكت فأسجح إن القوم يقرون في قومهم )
[ 3958 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة ذي قرد وغيرها رقم 1806 . ( الغابة ) موضع من المدينة على طريق الشام والغابة في الأصل الأشجار الكثيفة الملتفة . ( بثنية ) هي الطريق في الجبل أو بين الجبلين وقيل المرتفع منه . ( ويحك ) كلمة ترحم عكس ويل فهي كلمة عذاب . ( لقاح ) هي الإبل الحلوب الواحدة لقوح . ( غطفان وفزارة ) قبيلتان من العرب وكان على رأس المغيرين عيينة بن حصن الفزاري . ( لابتيها ) لابتي المدينة واللابة الحرة وهي أرض ذات حجارة سود . ( يا صباحاه ) كلمة يقولها المستغيث وكأنه ينادي الناس مستغيثا بهم في وقت الصباح . ( اندفعت ) أسرعت في السير . ( الرضع ) جمع راضع قيل هو الذي رضع اللؤم من ثدي أمه وغذي به والمعنى اليوم يوم هلاك اللئام وقيل غير ذلك . ( ملكت ) قدرت عليهم . ( فأسجح ) فارفق من الإسجاح وهو حسن العفو . ( يقرون ) يضافون والمعنى أنهم وصلوا إلى قومهم وهم يضيفونهم ويساعدونهم فلا فائدة في البعث في أثرهم ]
164 - باب من قال خذها وأنا ابن فلان
وقال سلمة خذها وأنا ابن الأكوع
[ ر 2876 ]