288 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان فقال
: أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن ؟ قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره . قالعثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب رضي الله عنهم فأمروه بذلك
قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عروة بن الزبير أخبره أن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 177 ]
289 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن عروة قال أخبرني أبو أيوب قال أخبرني أبي بن كعب أنه قال
: يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل ؟ قال ( يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلي )
قال أبو عبد الله الغسل أحوط وذاك الآخر وإنما بينا لاختلافهم
[ ش أخرجه مسلم فيالحيض باب إنما الماء من الماء رقم 346
( ذاك الآخر ) أي حديث الباب هو ما ورد أخيرا واستقر عليه العمل وليس بمنسوخ . ( بينا لاختلافهم ) ذكرنا الأحاديث لأن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في وجوب الغسل وعدمه ]
بسم الله الرحمن الرحيم
6 - كتاب الحيض
وقول الله تعالى { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى - إلى قوله - ويحب المتطهرين } / البقرة 222 /
[ ش ( ويسألونك عن المحيض ) أي عن مخالطة المرأة ومعاملتها حال الحيض وهو في اللغة السيلان وشرعا سيلان دم من رحم المرأة السليمة في أوقات معتادة وبخروجه لأول مرة تصير الأنثى بالغة . ( أذى ) قذر ونجس . وتتمة الآية { فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } . ( فاعتزلوا النساء ) اتركوا مجامعتهن . ( يطهرن ) ينتهي حيضهن . ( تطهرن ) اغتسلن . ( من حيث أمركم الله ) أي في الفرج وهو القبل الذي أمركم الله باعتزاله حال الحيض . ( التوابين ) الراجعين إلى الله تعالى الملتزمين لأمره ونهيه . ( المتطهرين ) المتنزهين عن الأقذار والمتعففين الفحشاء ]
1 - باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي صلى الله عليه و سلم ( هذا شيء كتبه الله على بنات آدم )
وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل وحديث النبي صلى الله عليه و سلم أكثر
[ ش ( بعضهم ) هو قول عبد الله بن مسعود وعائشة رضي الله عنهم . ( وحديث النبي صلى الله عليه و سلم أكثر ) أي كلام النبي صلى الله عليه و سلم أكثر قوة وآكد ثبوتا وأقرب إلى العقل قبولا وقد قال ( كتبه الله على بنات آدم ) وهو يدل على أنه جبلة للمرأة منذ خلقها الله تعالى ]