كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2945 - حدثنا بدل بن المحبر أخبرنا شعبة قال أخبرني الحكم قال سمعت ابن أبي ليلى حدثنا علي
: أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى بسبي فأتته تسأله خادما فلم توافقه فذكرت لعائشة فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك عائشة له فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال ( على مكانكما ) . حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ( ألا أدلكما على خير مما سألتماه إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين واحمدا الله ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين فإن ذلك خير لكما مما سألتماه )
[ 3502 ، 5046 ، 5047 ، 5959 ]
[ ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب التسبيح أول النهار وعند النوم رقم 2727 . ( الرحى ) الطاحون . ( بسبي ) ما يؤخذ من العدو في أرض المعركة من نساء ورجال وأولاد إذا جعلوا أرقاء وقد تطلق عليهم وعلى الأموال . ( فلم توافقه ) فلم تصادفه ولم تجتمع به . ( أخذنا مضاجعنا ) اضطجعنا في فراشنا لننام ]
7 - باب قول الله تعالى { فأن لله خمسه وللرسول } / الأنفال 41 /
يعني للرسول قسم ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما أنا قاسم وخازن والله يعطي )
[ ش ( خمسه ) أي خمس الغنيمة . ( إنما أنا . . ) أي توزيع العطاء وتعيين مقاديره من الله سبحانه وتعالى وأنا أخزن الأموال ثم أقسمها بين مستحقيها كما أمر الله عز و جل ]
2946 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سليمان ومنصور وقتادة سمعوا سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: ولد لرجل منا من الأنصار غلام فأراد أن يسميه محمدا . قال شعبة في حديث منصور إن الأنصاري قال حملته على منقي فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم . وفي حديث سليمان ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا قال ( سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإني إنما جعلت قاسما أقسم بينكم ) . وقال حصين ( بعثت قاسما أقسم بينكم ) . قال عمرو أخبرنا شعبة عن قتادة قال سمعت سالما عن جابر أراد أن يسميه القاسم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي )
[ ش أخرجه مسلم في الآداب باب النهي عن التكني بأبي القاسم . . رقم 2133 . ( سموا باسمي ) أي سموا أولادكم محمدا . ( لا تكتنوا بكنيتي ) لا يكتن أحدكم بأبي القاسم والكنية كل مركب إضافي يصدر بأب وأم وهي من أقسام العلم عند علماء العربية والجمهور من الفقهاء على جواز التكنية بأبي القاسم وأن الحديث إما منسوخ وإما خاص بذلك الرجل ]

الصفحة 1133