2986 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني قال سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول
: أصابنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها فلما غلت القدور نادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم أكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئا . قال عبد الله فقلنا نما نهى النبي صلى الله عليه و سلم لأنها لم تخمس قال وقال آخرون حرمها ألبتة وسألت سعيد بن جبير فقال حرمها ألبتة
[ 3983 - 3986 ، 5205 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيد والذبائح باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية رقم 1937 . ( مجاعة ) جوع شديد . ( وقعنا في الحمر ) ذبحناها لنطبخها ونأكلها . ( أكفئوا ) اقلبوها وأفرغوا ما فيها . ( لم تخمس ) لم توزع كما توزع الغنائم فيخرج خمسها لله تعالى ويوزع كما بين في آية الأنفال بقوله تعالى { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } / 41 / . وأربعة أخماسها تقسم على الغانمين . ( ألبتة ) قطعا من البت وهو القطع ] . بسم الله الرحمن الرحيم
62 - أبواب الجزية والموادعة
1 - باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب
وقول الله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } / التوبة 29 / أذلاء . و { المسكنة } / البقرة 61 / . و / آل عمران 112 / مصدر المسكين يقال فلان أسكن من فلان أحوج منه ولم يذهب إلى السكون
وما جاء في أخذ الجزية من اليهود والنصارى والمجوس والعجم
وقال ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قلت لمجاهد ما شأن أهل الشأم عليهم أربعة دنانير وأهل اليمن عليهم دينار ؟ قال جعل ذلك من قبل اليسار
[ ش ( أوتوا الكتاب ) اليهود والنصارى . ( الجزية ) وهي جزء من المال يؤخذ على الرؤوس منهم كل سنة مقابل حمايتهم وإقرارهم في بلاد المسلمين . ( عن يد ) عن قهر وغلبة . ( صاغرون ) ذليلون حقيرون مهانون ولذا لا يجوز إعزازهم ولا رفعهم على المسلمين ولا يسمح لهم بإظهار شعائرهم ولا إفشاء عقائدهم . ( ولم يذهب . . ) أي إن الذي قال معنى أسكن أحوج لم يذهب إلى أن مسكين ونحوه مشتق من السكون الذي هو قلة الحركة وإنما من المسكنة التي هي الفقر والحاجة . ( من قبل ) أي من أجل غناهم ]