كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

2998 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه و سلم شاة فيها سم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود ) . فجمعوا له فقال ( إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه ) . فقالوا نعم قال لهم النبي صلى الله عليه و سلم ( من أبوكم ) . قالوا فلان فقال ( كذبتم بل أبوكم فلان ) . قالوا صدقت قال ( فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه ) . فقالوا نعم يا أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال لهم ( من أهل النار ؟ ) . قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( اخسؤوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ) . ثم قال ( هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ) . فقالوا نعم يا أبا القاسم قال ( هل جعلتم في هذه الشاة سما ) . قالوا نعم قال ( ما حملكم على ذلك ) . قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك
[ 4003 ، 5441 ]
[ ش ( أهديت ) المهدي امرأة يهودية اسمها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي الذي قتل يوم خيبر وقيل قتل أيضا أبوها الحارث وعمها بشار وأخوها زبير وزوجها سلام بن مشكم . ( اخسؤوا ) ابعدوا وانطردوا ]
8 - باب دعاء الإمام على من نكث عهدا
2999 - حدثنا أبو النعمان حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم قال
: سألت أنسا رضي الله عنه عن القنوت قال قبل الركوع فقلت إن فلانا يزعم أنك قلت بعد الركوع ؟ فقال كذب ثم حدثنا عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قنت شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء بني سليم قال بعث أربعين - أو سبعين يشك فيه - من القراء إلى أناس من المشركين فعرض لهم هؤلاء فقتلوهم وكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه و سلم عهد فما رأيته وجد على أحد ما وجد عليهم
[ ر 957 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب القنوت في جميع الصلاة رقم 677 . ( ما وجد عليهم ) أي مثل حزنه على القراء أو مثل غضبه على الذين قتلوهم ]
9 - باب أمان النساء وجوارهن

الصفحة 1156