3002 - حدثنا مسدد حدثنا بشر هو ابن المفضل حدثنا يحيى عن بشير ابن يسار عن سهل بن أبي حثمة قال
: انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن زيد إلى خيبر وهي يومئذ صلح فتفرقا فأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في
دمه قتيلا فدفنه ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال ( كبر كبر ) . وهو أحدث القوم فسكت فتكلما فقال ( تحلفون وتستحقون قاتلكم أو صاحبكم ) . قالوا وكيف نحلف ولم نشهد ولم نر ؟ قال ( فتبرئكم يهود بخمسين ) . فقالوا كيف نأخذ أيمان قوم كفار فعقله النبي صلى الله عليه و سلم من عنده
[ ر 2555 ]
[ ش ( يتشحط ) يتخبط ويتمرغ ويضطرب . ( تستحقون ) يثبت حقكم عليه . ( فتبرئكم ) أي تبرأ إليكم من دعواكم . ( بخمسين ) يمينا يحلفونها . ( فعقله ) أدى ديته . ( من عنده ) من خالص ماله أو من بيت مال المسلمين المعد لمصالحهم العامة ]
13 - باب فضل الوفاء بالعهد
3003 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره
: أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش كانوا تجارا بالشأم في المدة التي ماد فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا سفيان في كفار قريش
[ ر 7 ]
[ ش ( ماد ) عاهد يقال ماد الفريقان إذا اتفقا على أجل للدين وضربا له زمانا ]
14 - باب هل يعفى عن الذمي إذا سحر
وقال ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب سئل أعلى من سحر من أهل العهد قتل ؟ قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد صنع له ذلك فلم يقتل من صنعه وكان من أهل الكتاب
[ ش ( أهل العهد ) أي الذمة . ( ذلك ) أي السحر . ( من أهل الكتاب ) أي اليهود وهو لبيد بن الأعصم ]