كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3011 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن أبيه حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال حدثني أبو وائل قال
: كنا بصفين فقام سهل بن حنيف فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم فإنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟ فقال ( بلى ) . فقال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال ( بلى ) . قال فعلام نعطي الدنية في ديننا أنرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال ( يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا ) . فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه و سلم فقال إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم على عمر إلى آخرها فقال عمر يا رسول الله أو فتح هو ؟ قال ( نعم )
[ 3953 ، 4563 ، 6878 ]
[ ش ( الدنية ) الخصلة المذمومة وهي مظهر الضعف والاستكانة . ( ولما يحكم الله ) لم يفصل بيننا وبينهم بالقتال . ( أو فتح هو ) أي هذا الصلح ولقد كان فتحا حقا فلقد تهيأ رسول الله صلى الله عليه و سلم بهذا الصلح أن يراسل الملوك يدعوهم إلى الإسلام وأن يدعو القبائل التي كانت تخشى قريشا وتحسب لها حسابا فأصبحت تقبل على الإسلام دون أن ترقب خطرا ولا أدل على ذلك من أن المسلمين كانوا في صلح الحديبية أربعمائة وألفا بينما زاد عددهم حين أتوا لفتح مكة عن عشرة آلاف فصدق محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه أنه رسول الله ولن يضيعه الله جل وعلا ]
3012 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت
: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم ومدتهم مع أبيها فاستفتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟ قال ( نعم صليها )
[ ر 2477 ]
[ ش ( أمي ) هي قتيلة بنت الحارث . ( مع أبيها ) هو الحارث المذكور ]
18 - باب المصالحة على ثلاثة أيام أو وقت معلوم
3013 - حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال حدثني أبي عن أبي إسحاق قال حدثني البراء رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أراد أن يعتمر أرسل إلى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة فاشترطوا عليه أن لا يقيم بها إلا ثلاث ليال ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح ولا يدعو منهم أحدا قال فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك ولكن اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله فقال ( أنا والله محمد بن عبد الله وأنا والله رسول الله ) . قال وكان لا يكتب قال فقال لعلي ( امح رسول الله ) . فقال علي والله لا أمحاه أبدا قال ( فأرينه ) . قال فأراه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه و سلم بيده . فلما دخل ومضى الأيام أتوا عليا فقالوا مر صاحبك فليرتحل فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( نعم ) . ثم ارتحل
[ ر 1689 ]
[ ش ( بجلبان ) الجلبان شبه الجراب من الأدم يوضع فيه السيف مغمودا والأدم الجلد المدبوغ ]
19 - باب الموادعة من غير وقت
وقول النبي صلى الله عليه و سلم ( أقركم ما أقركم الله به )
[ ر 2213 ]
20 - باب طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن

الصفحة 1162