كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3024 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( من أخذ شيئا من الأرض بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين )
[ ر 2322 ]
3025 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشرا شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )
[ ر 67 ]
[ ش ( الزمان ) اسم لقليل الوقت وكثيره والمراد به هنا السنة . ( استدار كهيئته ) عاد إلى أصل الحساب والوضع الذي اختاره الله ووضعه يوم خلق السماوات والأرض وذلك أن العرب كانوا يؤخرون المحرم ليقاتلوا فيه وهكذا يؤخرونه كل سنة فينتقل من شهر إلى شهر حتى جعلوه في جميع شهور السنة فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به . ( حرم ) محرمة لا يقاتل فيها إلا من اعتدى . ( رجب مضر ) نسب إلى مضر لأنها كانت تحافظ على تحريمه أشد من غيرها ]
3026 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
: أنه خاصمته أروى - في حق زعمت أنه انتقصه لها - إلى مروان فقال سعيد أنا أنتقص من حقها شيئا أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين )
قال ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال لي سعيد بن زيد دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 2320 ]
[ ش ( أروى ) بنت أنيس قال ابن الأثير لم أتحقق أنها صحابية أو تابعية [ عيني ] . ( زعمت ) ادعت . ( مروان ) ابن الحكم وكان يومها متولي المدينة ]
3 - باب في النجوم
وقال قتادة { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } / الملك 5 / خلق هذه النجوم لثلاث جعلها زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به
وقال ابن عباس { هشيما } / الكهف 45 / متغيرا . والأب ما يأكل الأنعام . { الأنام } / الرحمن 10 / الخلق . { برزخ } / المؤمنون 100 / و / الرحمن 20 / حاجب . وقال مجاهد { ألفافا } / النبأ 16 / ملتفة . والغلب الملتفة . { فراشا } / البقرة 22 / مهادا كقوله { ولكم في الأرض مستقر } / البقرة 36 / و / الأعراف 24 / . { نكدا } / الأعراف 58 / قليلا
[ ش ( الأب ) يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى { وفاكهة وأبا } / عبس 31 / . وقيل الأب هو كل ما ينبت على وجه الأرض . ( الغلب ) يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى { وحدائق غلبا } / عبس 30 / . وهو جمع غلباء وهي الحديقة الملتفة الأشجار . ( مهادا ) ممهدة مثل الفراش يمكن الاستقرار عليها . ( مستقر ) مكان تستقرون فيه وتستطيعون مزاولة شؤونكم في هدوء واطمئنان ]
4 - باب صفة الشمس والقمر بحسبان
قال مجاهد كحسبان الرحى . وقال غيره بحساب ومنازل لا يعدوانها . حسبان جماعة حساب مثل شهاب وشهبان
{ ضحاها } / الشمس 1 / ضوؤها . { أن تدرك القمر } / يس 40 / لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك . { سابق النهار } / يس 40 / يتطالبان حثيثان . { نسلخ } / يس 37 / نخرج أحدهما من الآخر ونجري كل واحد منهما . { واهية } / الحاقة 16 / وهيها تشققها . { أرجائها } / الحاقة 17 / ما لم ينشق منها فهم على حافتيها كقولك على أرجاء البئر . { أغطش } / النازعات 29 / . و { جن } / الأنعام 76 / أظلم
وقال الحسن { كورت } / التكوير 1 / تكور حتى يذهب ضوؤها . { والليل وما وسق } / الانشقاق 17 / جمع من دابة . { اتسق } / الانشقاق 18 / استوى . { بروجا } / الحجر 16 / و / الفرقان 61 / منازل الشمس والقمر . { الحرور } / فاطر 21 / بالنهار مع الشمس
وقال ابن عباس ورؤبة الحرور بالليل والسموم بالنهار يقال { يولج } / الحج 61 / يكور . { وليجة } / التوبة 16 / كل شيء أدخلته في شيء
[ ش ( كحسبان . . ) تفسير لقوله تعالى { الشمس والقمر بحسبان } / الرحمن 5 / . والمعنى يجريان بحساب معلوم مثل حساب الحركة الرحوية الدورية . ( حثيثان ) سريعان . ( أرجائهما ) جمع رجا وهو الحافة والناحية . ( أغطش ) أظلم . ( كورت ) لفت والتكوير اللف والجمع . ( وسق ) ضم وجمع ما كان منتشرا بالنهار من الخلق . ( اتسق ) اجتمع نوره واستوى أمره فصار بدرا . ( الحرور ) الريجح الحارة أو هو الحر بعينه وكذلك السموم سميت بذلك لأنها تنفذ في مسام الجسم وتؤثر فيه تأثير السم واللفظ وارد في / الحجر 27 / و / الطور 27 / . ( يولج ) يدخل بعض زمن الليل في النهار فيزيد النهار وينقص الليل ويضيف بعض وقت النهار إلى وقت الليل فيزيد الليل وينقص النهار وهكذا يتعاقب الليل والنهار ويلف الله أحدهما على الآخر . ( وليجة ) من تتخذه بطانة لك تصطفيه وتخصه بسرك وودك يستوي في هذا الواحد والجمع والمؤنث والمذكر مشتق من الولوج وهو الدخول في مضيق كأنك أدخلته على سرك وباطن أمرك . والوليجة أيضا ما تضمره في النفس من حب ونحوه ]

الصفحة 1168