3105 - حدثنا عبد الله بن أبي مسلمة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يشير إلى المشرق فقال ( ها إن الفتنة ها هنا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان )
[ ر 2937 ]
3106 - حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن جابر رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا استنجح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا )
[ 3128 ، 3138 ، 5300 ، 5301 ، 5937 ، 5938 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء رقم 2012 . ( استنجح ) أظلم . ( جنح الليل ) ظلامه وقيل أول ما يظلم . ( فكفوا صبيانكم ) ضموهم وامنعوهم من الانتشار . ( أوك . . ) من الإيكاء وهو الشد والوكاء اسم ما يشد به في فم القربة ونحوها . والسقاء ما يوضع فيه الماء أو اللبن ونحو ذلك . ( خمر ) من التخمير وهو التغطية . ( تعرض عليه شيئا ) تجعل على عرض الإناء شيئا كعود ونحوه امتثالا لأمر الشارع ]
3107 - حدثني محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية بنت حيي قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( على رسلكما إنها صفية بنت حيي ) . فقالا سبحان الله يا رسول الله قال ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا أو قال شيئا )
[ ر 1930 ]
3108 - حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سليمان بن صرد قال
: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه و سلم ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) . فقالوا له إن النبي صلى الله عليه و سلم قال تعوذ بالله من الشيطان . فقال وهل بي جنون ؟
[ 5701 ، 5764 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب فضل من يملك نفسه عند الغضب . . رقم 2610 . ( يستبان ) يشتم كل واحد منهما الآخر . ( أوداجه ) جمع ودج وهو عرق يكون على جانب العنق وانتفاخها كناية عن شدة الغضب ودليل عليه . ( ما يجد ) أي ما فيه من الغضب . ( هل بي جنون ) أي حتى أتعوذ ؟ قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم وأما قول هذا الرجل الذي اشتد غضبه هل ترى بي من جنون ؟ فهو كلام من لم يفقه في دين الله تعالى ولم يتهذب بأنوار الشريعة المكرمة وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالجنون ولم يعلم أن الغضب من نزعات الشيطان ولهذا يخرج به الإنسان عن اعتدال حاله ويتكلم بالباطل ويفعل المذموم وينوي الحقد والبغض وغير ذلك من القبائح المترتبة على الغضب . ثم قال ويحتمل أن هذا القائل . . كان من المنافقين أو من جفاة الأعراب والله أعلم ]