3155 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن الله وكل في الرحم ملكا فيقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد أن يخلقها قال يا رب أذكر يا رب أنثى يا رب شقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه )
[ ر 312 ]
3156 - حدثنا قيس بن حفص حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني عن أنس يرفعه
: ( أن الله يقول لأهون أهل النار عذابا لو أن لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به ؟ قال نعم قال فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي فأبيت إلا الشرك )
[ 6173 ، 6189 ]
[ ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا رقم 2805 . ( تفتدي به ) من الافتداء وهو خلاص نفسه من الهلاك الذي وقع فيه . ( صلب آدم ) ظهر والصلب كل ظهر له فقار والمراد أنه أخذ عليه العهد منذ خلق أباه آدم . ( فأبيت إلا الشرك ) رفضت الأمر وأتيت بالشرك ]
3157 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل )
[ 6473 ، 6890 ]
[ ش أخرجه مسلم في القسامة باب بيان إثم من سن القتل رقم 1677 . ( كفل ) جزء ونصيب من إثم قتلها . ( سن القتل ) ابتدع القتل على وجه الأرض ]
3 - باب الأرواح جنود مجندة
3158 - قال قال الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر اختلف ) . وقال يحيى بن أيوب حدثني يحيى ابن سعيد بهذا
[ ش ( الأرواح ) جمع روح وهو الذي يقوم به الجسد وتكون به الحياة . ( جنود مجندة ) جموع مجتمعة وأنواع مختلفة . ( تعارف ) توافقت صفاتها وتناسبت في أخلاقها . ( ائتلف ) من الألفة وهي المحبة والمودة . ( تناكر ) تنافرت في طبائعها . ( اختلف ) تباعد وتباغض . انظر مسلم البر والصلة الأرواح جنود مجندة [ 2638 ] ]
4 - باب قول الله عز و جل { ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه } / هود 25 /
قال ابن عباس { بادئ الرأي } / هود 27 / ما ظهر لنا . { أقلعي } / هود 44 / أمسكي . { وفار التنور } / هود 40 / نبع الماء وقال عكرمة وجه الأرض . وقال مجاهد { الجودي } / هود 44 / جبل بالجزيرة . { دأب } / المؤمن 31 / مثل حال
[ ش ( بادئ ) هذه قراءة أبي عمرو البصري وقراة حفص ( بادي ) وهما متواترتان والمعنى اتباعهم لك كان برأيهم الذي ظهر لهم دون تعمق وروية . ( أقلعي ) كفي عن المطر . ( التنور ) اسم فارسي معرب وفسره عكرمة بوجه الأرض . ( دأب ) يفسر الدأب الوارد في قوله تعالى { مثل دأب قوم نوح } بالحال والدأب أيضا العادة ]
5 - باب قول الله تعالى { إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم } / نوح 1 / . إلى آخر السورة
{ واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله - إلى قوله - من المسلمين } / يونس 71 - 72 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون . فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلى على الله وأمرت أن أكون من المسلمين } . ( نبأ نوح ) خبره وقصته . ( كبر ) عظم وثقل . ( مقامي ) مكثي بينكم وقيامي فيكم واعظا وموجها ومذكرا بالله تعالى . ( فأجمعوا أمركم ) اعزموا على تدبيركم وما أنتم عليه من كيد ومكر بي وبأصحابي . ( وشركاءكم ) واجمعوا أنصاركم واستعينوا بآلهتكم . ( غمة ) خفيا وملتبسا . ( اقضوا إلي ) امضوا إلي بما في أنفسكم من مكروه وما تتوعدون به من قتل وطرد . ( تنظرون ) تؤخرون . ( توليتم ) أعرضتم . ( فما سألتكم من أجر ) ما طلبت منكم عوضا على نصحي وتبليغي فأخاف أن يفوتني بإعراضكم ]