كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 1)

318 - حدثنا محمد هو ابن سلام قال أخبرنا عبد الوهاب عن أيوب عن حفصة قالت
: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت عن أختها وكان زوج أختها غزا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثنتي عشرة وكانت أختي معه في ست قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي النبي صلى الله عليه و سلم أعلى إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا نخرج ؟ قال ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المسلمين ) . فلما قدمت أم عطية سألتها أسمعت النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالت بأبي نعم وكانت لا تذكره إلا قالت بأبي سمعت يقول ( يخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى ) . قالت حفصة فقلت الحيض ؟ فقالت أليس تشهد عرفة كذا وكذا
[ 344 ، 928 ، 931 ، 937 ، 938 ، 1569 ]
[ ش أخرجه مسلم في العيدين باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى رقم 890
( عواتقنا ) جمع عاتق وهي الأنثى أول ما تبلغ والتي لم تتزوج بعد . ( قصر بني خلف ) وكان في البصرة . ( الكلمى ) جمع كليم وهو الجريح . ( نقوم على المرضى ) مخدمهم ونقوم بشؤونهم . ( بأس ) إثم وحرج . ( جلباب ) ما يغطى به الثياب من فوق كالملحفة وقيل ما تغطي به المرأة رأسها وصدرها . ( ذوات الخدور ) صاحبات الخدور جمع خدر وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البكر وراءه أو هو البيت نفسه . ( فقلت الحيض ) أي أيحضر الحيض المصلى . ( وكذا وكذا ) أي كالمزدلفة وغيرها من المشاهد ]
24 - باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض وما يصدق النساء في الحيض والحمل فيما يمكن من الحيض
لقول الله تعالى { ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن } / البقرة 228 /
ويذكر عن علي وشريح إن امرأة جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه أنها حاضت ثلاثا في شهر صدقت وقال عطاء اقراؤها ما كانت . وبه قال إبراهيم . وقال عطاء الحيض يوم إلى خمس عشرة . وقال معتمر عن أبيه سألت ابن سيرين عن المرأة ترى الدم بعد قرنها بخمسة أيام ؟ قال النساء أعلم بذلك
[ ش ( بطانة أهلها ) نساء من خواص أهلا يشهدن بإمكان ما ادعت . ( أقراؤها ما كانت ) أي أقراؤها في زمن العدة هي ما اعتادته قبل العدة والأقراء جمع قرء وهو الطهر أو الحيض . ( بعد قرئها ) بعد انقضاء حيضها المعتاد ]

الصفحة 123