3215 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا العالية حدثنا ابن عم نبيكم يعني ابن عباس
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ) . ونسبه إلى أبيه وذكر النبي صلى الله عليه و سلم ليلة أسري به فقال ( موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة وقال عيسى جعد مربوع ) . وذكر مالكا خازن النار وذكر الدجال
[ ر 3067 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في ذكر يونس عليه السلام رقم 2377 . ( لا ينبغي ) ليس له ذلك ولا يليق . ( خير ) أي من حيث النبوة والرسالة جميع الرسل من هذه الناحية سواء وإن كان لكل منهم فضيلة من حيث أهمية ما كلف به . ( ونسبه إلى أبيه ) إشارة إلى أن متى اسم أبيه وليس أمه كما قيل ]
3216 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا أيوب السخيتاني عن ابن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
: أن النبي صلى الله عليه و سلم لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني عاشواء فقالوا هذا يوم عظيم وهو يوم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون فصام موسى شكرا لله فقال ( أنا أولى بموسى منهم ) . فصامه وأمر بصامه
[ ر 1900 ]
27 - باب قول الله تعالى
{ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين . ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني - إلى قوله - وأنا أول المؤمنين } / الأعراف 143 /
يقال دكه زلزله { فدكتا } / الحاقة 14 / فدككن جعل الجبال كالواحدة كما قال الله عز و جل { أن السماوات والأرض كانتا رتقا } / الأنبياء 30 / . ولم يقل كن رتقا ملتصقتين . { أشربوا } / البقرة 93 / ثوب مشرب مصبوغ
قال ابن عباس { انبجست } / الأعراف 160 / انفجرت . { وإذ نتفنا الجبل } / الأعراف 171 / رفعنا
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك } . ( وواعدنا موسى ) من أجل مناجاتنا وإعطائه التوراة . ( ثلاثين ليلة ) وهي شهر ذي القعدة قيل أمر بصيامها وكذلك العشر الأخرى وكانت من ذي الحجة وقيل أمر في الثلاثين أن يتقرب إلى الله
تعالى بأنواع الطاعات ثم كلمه وأعطاه الألواح في العشر التي زادها . ( ميقات ربه ) الوقت الذي عينه له والأجل الذي حدده . ( اخلفني ) كن أنت خليفتي فيهم حال غيابي . ( لميقاتنا ) للوقت الذي وقتنا له أن يأتي فيه لمناجاتنا . ( أرني ) ذاتك . ( أنظر إليك ) حتى أتمكن من النظر إليك . ( لن تراني ) أي في الدنيا . ( تجلى ربه ) ظهر نور ربه . ( دكا ) مستويا مع الأرض . ( صعقا ) مغشيا عليه . ( أفاق ) صحا من صعقته . ( سبحانك ) أنزهك عن كل نقص وما لا يليق بك . ( أول المؤمنين ) بعظمتك وجلالك وأنك تختلف في صفاتك عن خلقك . ( فدكتا ) أي الأرض والجبال . ( رتقا ) قيل كانت السماء لا تمطر والأرض لا تنبت ففتق السماء أي شقها بالمطر والأرض بالنبات . ( ثوب . . ) أشار بهذا إلى أن أشربوا في قوله تعالى { وأشربوا في قلوبهم العجل } ليس من شرب الماء بل بمعنى خالط أي خالط حب العجل قلوبهم كما يخالط الصبغ الثوب ]