3384 - حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال
: كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة فجلس النبي صلى الله عليه و سلم على شفير البئر فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركائبنا
[ 3919 ، 3920 ]
[ ش ( شفير البئر ) حده وطرفه . ( مج ) لفظ ما في فمه من الماء . ( صدرت ) رجعت . ( ركائبنا ) وفي نسخة ( ركابنا ) وهي الإبل التي تحمل القوم المسافرين ]
3385 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول قال أبو طلحة لأم سليم
: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء ؟ قالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلقت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ( آرسلك أبو طلحة ) . فقلت نعم قال ( بطعام ) . قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن معه ( قوموا ) . فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم ؟ فقالت الله ورسوله أعلم فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( هلمي يا أم سليم ما عندك ) . فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم ففت وعصرت أم سليم عكة فأدمته ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه ما شاء أن يقول ثم قال ( ائذن لعشرة ) . فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ( ائذن لعشرة ) . فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ( ائذن لعشرة ) . فأكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا
[ ر 412 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك رقم 2040 . ( خمارا ) ثوبا تغطي به المرأة رأسها . ( دسته ) أدخلته بقوة . ( لاثتني ) لفت بعضه على رأسه وبعضه على إبطه من الالتياث وهو الالتفاف . ( عكة ) إناء مسشتدير من جلد يجعل فيه السمن والعسل غالبا . ( فأدمته ) جعلته إداما للمفتوت ]