3386 - حدثني محمد بن المثنى حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
: كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقل الماء فقا ( اطلبوا فضلة من ماء ) . فجاؤوا بإناء فيه ماء قليل فأدخل يده في الإناء ثم قال ( حي على الطهور المبارك والبركة من الله ) . فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل
[ ش ( الآيات ) المعجزات وهي الأمور الخارقة للعادة . ( بركة ) فضلا وتكرما من الله تعالى والبركة النماء والزيادة . ( سفر ) قيل في الحديبية وقيل في خيبر . ( تخويفا ) لأجل التخويف . ( اطلبوا . . ) ابحثوا عن شيء من ماء بقي لدى واحد منكم . ( حي على الطهور ) تعالوا وتطهروا بالماء . ( المبارك ) الذي نما وزاد بفضل الله تعالى ففيه خير ونور . ( كنا ) على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ]
3387 - حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء قال حدثني عامر قال حدثني جابر رضي الله عنه
: أن أباه توفي وعليه دين فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إن أبي ترك عليه دينا وليس عندي إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معي لكي لا يفحش علي الغرماء فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر ثم جلس عليه فقال ( انزعوه ) . فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل ما أعطاهم
[ ر 2020 ]
[ ش ( يفحش ) من الإفحاش وهو تجاوز الحد في الشيء من الكلام أو غيره . ( انزعوه ) أخرجوه من البيدر وخذوا منه حقكم ]
3388 - حدثنا أبو موسى بن إسماعيل حدثنا معتمر عن أبيه حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما
: أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي صلى الله عليه و سلم قال مرة ( من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس ) . أو كما قال وأن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه و سلم بعشرة وأبو بكر وثلاثة قال فهو أنا وأبي وأمي ولا أدري هل قال امرأتي وخادمي بين بيتنا وبين بيت أبي بكر وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه و سلم ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء بعد ما أمضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك ؟ قال أو ما عشيتهم ؟ قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم فذهبت فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب وقال كلوا وقال لا أطعمه أبدا قال وايم الله ما كنا نأخذ من اللقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل فنظر أبو بكر فإذا شيء أو أكثر قال لامرأته يا أخت بني فراس قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرات . فأكل منها أبو بكر وقال إنما كان الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فتفرقنا اثنا عشر رجلا مع كل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعث معهم قال أكلوا منها أجمعون . أو كما قال
[ ر 577 ]
[ ش ( أصحاب الصفة ) الذين كانوا يقيمون فيها وهي مكان مظلل في مؤخرة المسجد النبوي أعد لنزول الغرباء فيه ومن لا مأوى له ولا أهل . وكان عمل هؤلاء تعلم العلم والجهاد وكانوا يقلون ويكثرون . ( فغلبوهم ) أي غلب الأضياف آل أبي بكر رضي الله عنهم بالامتناع عن الأكل . ( فتفرقنا اثنا عشر ) عند مسلم اثني عشر والرواية الأولى على لغة من يجعل المثنى بالألف في جميع أحواله ]