3416 - حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس عن خباب بن الأرت قال
: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا ؟ قال ( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه . ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون )
[ 3639 ، 6544 ]
[ ش ( متوسد بردة ) جعلها وسادة له . ( تستنصر ) تطلب النصرة من الله تعالى . ( ليتمن ) من الإتمام والكمال . ( هذا الأمر ) وهو الإسلام . ( تستعجلون ) النتائج والثمرات ]
3417 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد حدثنا ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل يا رسول الله أنا أعلم لك علمه فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال ما شأنك ؟ فقال شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه و سلم فقد حبط عمله وهو من أهل النار . فأتى الرجل فأخبره أنه قال كذا وكذا . فقال موسى بن أنس فرجع المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال ( اذهب إليه فقل له إنك لست من أهل النار ولكن من أهل الجنة )
[ 4565 ]
[ ش ( افتقد ) أي لم يجده في القوم . ( رجل ) هو سعد بن عبادة وقيل غيره . ( منكسا رأسه ) مطرقا إلى الأرض على هيئة الحزين . ( كان يرفع صوته )
لأنه كان خطيب رسول الله صلى الله عليه و سلم وخطيب الأنصار . ( حبط ) ذهب أجره وبطل ]