كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3418 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما
: قرأ رجل الكهف وفي الدار الدابة فجعلت تنفر فسلم فإذا ضبابة أو سحابة غشيته فذكره للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ( اقرأ فلان فإنها السكينة نزلت للقرآن أو تنزلت للقرآن )
[ 4559 ، 4724 ]
3419 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا أحمد بن زيد بن إبراهيم أبو الحسن الحزاني حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو إسحاق سمعت البراء ابن عازب يقول
: جاء أبو بكر رضي الله عنه إلى أبي في منزله فاشترى منه رحلا فقال لعازب ابعث ابنك يحمله معي قال فحملته معه وخرج أبي ينتقد ثمنه فقال له أبي يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما حين سريت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم أسرينا ليلتنا ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق لا يمر فيه أحد فرفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأت عليه الشمس فنزلنا عنده وسويت للنبي صلى الله عليه و سلم مكانا بيدي ينام عليه وبسطت فيه فروة وقلت نم يا رسول الله وأنا أنفض لك ما حولك فنام وخرجت أنفض ما حوله فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة يريد منها مثل الذي أردنا فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من أهل المدينة أو مكة قلت أفي غنمك لبن ؟ قال نعم قلت أفتحلب قال نعم فأخذ شاة فقلت انفض الضرع من التراب والشعر والقذى قال فرأيت البراء يضرب إحدى يديه على الأخرى ينفض فحلب في قعب كثبة من لبن ومعي إداوة حملتها للنبي صلى الله عليه و سلم يرتوي منها يشرب ويتوضأ فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فكرهت أن أوقظه فوافقته حين استيقظ فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله فقلت اشرب يا رسول الله قال فشرب حتى رضيت ثم قال ( ألم يأن الرحيل ) . قلت بلى قال فارتحلنا بعد ما مالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك فقلت أتينا يا رسول الله فقال ( لا تحزن إن الله معنا ) . فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها - أرى - في جلد من الأرض - شك زهير - فقال إني أراكما قد دعوتما علي فادعوا لي فالله لكما أن أرد عنكما الطلب فدعا له النبي صلى الله عليه و سلم فنجا فجعل لا يلقى أحدا إلا قال كفيتكم ما هنا فلا يلقى أحدا إلا رده قال ووفى لنا
[ ر 2307 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق باب في حديث الهجرة ( حديث الرحل ) رقم 2009 . ( رحلا ) ما يوضع على الناقة كالسرج للفرس . ( ينتقد ) يستوفي ويأخذ . ( سريت ) سرت في الليل . ( قائم الظهيرة ) نصف النهار حال استواء الشمس وسمي قائما لأن الظل لا يظهر حينئذ فكأنه قائم واقف . ( فرفعت لنا ) ظهرت لأبصارنا . ( فروة ) هي الجلد الذي يلبس وقيل المراد بها قطعة حشيش مجتمعة . ( أنفض لك ما حولك ) أي من الغبار حتى لا يثيره الريح عليك وقيل أحرسك وأنظر جميع ما في المكان . ( قعب ) قدح من خشب . ( كثبة ) قطعة من لبن قدر ملء القدح وقيل قدر حلبة خفيفة . ( يرتوي ) يستقي . ( فوافقته حين استيقظ ) وافق مجيئي وقت استيقاظه . ( فارتطمت ) غاصت قوائمها في تلك الأرض الصلبة . ( جلد ) هو الصلب المستوي من الأرض . ( الطلب ) جمع طالب وهو من يخرج يريدكما ]

الصفحة 1323