3479 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله قال حدثني أبو بكر بن سالم عن سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن )
قال ابن جبير العبقري عتاق الزرابي . وقال يحيى الزرابي الطنافس لها خمل رقيق . { مبثوثة } كثيرة
[ ر 3434 ]
[ ش ( بكرة ) بتسكين الكاف هي الشابة من الإبل أي أنزع بدلو يستقى بها وقيل ( بكرة ) بتحريك الكاف وهي الخشبة المستديرة التي تعلق فيها الدلو . ( قليب ) هي البئر بعدما حفرت وقبل أن تبنى جدرانها . ( عتاق ) حسان جمع عتيق وهو الرائع الجيد من كل شيء . ( الطنافس ) جمع طنفسة وهي البساط الذي له خمل والخمل الأهداب وهو يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى { وزرابي مبثوثة } / الغاشية 16 / أي منشورة ومفرقة ]
3480 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبد الحميد أن محمد بن سعد أخبره أن أباه قال
حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن أبي شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عن محمد بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه قال
: استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ) . فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك )
[ ر 3120 ]
[ ش ( أفظ وأغلظ ) أشد وأخشن عند إنكار المنكر من رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه كان رضي الله عنه يبالغ في الزهد عن المكروهات وطلب المندوبات . ( إيها ) اسم بمعنى زد والمراد إظهار رضاه عن قول عمر رضي الله عنه وفعله الذي يدل على توقيره صلى الله عليه و سلم وتعظيم جانبه واستزادة منه لهذا التصرف ليزداد عمر رضي الله عنه منزلة ورفعة عند الله عز و جل ]