كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3489 - حدثنا الصلت بن محمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال
: لما طعن عمر جعل يألم فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبتهم فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون قال أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز و جل قبل أن أراه
قال حماد بن زيد حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس دخلت على عمر بهذا
[ ش ( طعن ) ضرب بالخنجر ضربه أبو لؤلؤة المجوسي في خاصرته وهو في صلاة الصبح . ( يجزعه ) يزيل جزعه . ( ذاك ) أي ما أصابك من الطعن والجزع فلا يكون ما تخاف منه . ( صحبتهم ) صحبت المسلمين . ( من ) عطاء . ( من أجلك ) أي جزعي من أجلك وأجل أصحابك قيل قال ذلك لما توقعه من فتن تكون بعده لأن قتله يشعر بذلك . ( طلاع الأرض ) ما يملأ الأرض حتى يطلع ويسيل . ( بهذا ) أي بهذا الحديث ]
3490 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة قال حدثني عثمان بن غياث حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي موسى رضي الله عنه قال
: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( افتح له وبشره بالجنة ) . ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه و سلم فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( افتح له وبشره بالجنة ) . ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه و سلم فحمد الله ثم استفتح رجل فقال لي ( افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ) . فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله ثم قال الله المستعان
[ ر 3471 ]
[ ش ( حائط ) بستان فيه نخيل . ( المستعان ) على دفع تلك البلوى أو الصبر عليها ]

الصفحة 1350