كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3500 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه
: أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر قال فيقول ماذا ؟ قال يقول له أبو تراب فضحك . قال والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه و سلم وما كان والله له اسم أحب
إليه منه فاستطعمت الحديث سهلا وقلت يا أبا عباس كيف ذلك ؟ قال دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ( أين ابن عمك ) . قالت في المسجد فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول ( اجلس يا أبا تراب ) . مرتين
[ ر 430 ]
[ ش ( فاستطعمت الحديث سهلا ) طلبت من سهل أن يحدثني الحديث وإتمام القصة ( خلص ) وصل ]
3501 - حدثنا محمد بن رافع حدثنا حسين عن زائدة عن أبي حصين عن سعد بن عبيدة قال
: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر عن محاسن عمله قال لعل ذاك يسؤوك ؟ قال نعم قال فأرغم الله بأنفك ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله قال هو ذاك في بيته أوسط بيوت النبي صلى الله
عليه وسلم ثم قال لعل ذاك يسؤوك ؟ قال أجل قال فأرغم الله بأنفك انطلق فاجهد علي جهدك
[ ش ( رجل ) لعله الذي ذكر في الحديث [ 3495 ] . ( فأرغم الله بأنفك ) ألصقه بالرغام وهو التراب وهو كناية عن الذل والإهانة . ( أوسط بيوت ) في وسطها أو المراد أحسنها يشير بذلك إلى منزلته عند النبي صلى الله عليه و سلم . ( انطلق ) اذهب من عندي . ( فاجهد علي جهدك ) ابلغ غايتك واعمل في حقي ما تستطيعه وتقدر عليه فإني لا أبالي بعد قولي بالحق ]
3502 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم سمعت ابن أبي ليلى قال حدثنا علي
: أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى من أثر الرحى فأتى النبي صلى الله عليه و سلم سبي فانطلقت فلم تجده فوجدت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة فجاء النبي صلى الله عليه و سلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم فقال ( على مكانكما ) . فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري وقال ( ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين وتسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم )
[ ر 2945 ]

الصفحة 1358