كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3566 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه و سلم فقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم وجرحوا فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه و سلم في دخولهم في الإسلام
[ 3633 ، 3715 ]
[ ش ( يوم بعاث ) هو يوم تقاتل فيه الأوس والخزرج في الجاهلية وبعاث مكان قريب من المدينة . ( قدمه الله لرسوله ) أي حتى تهيأ هؤلاء لقبول الإسلام والإقبال عليه وشعروا بمزيد الحاجة إليه . ( ملؤهم ) جماعتهم . ( سرواتهم ) خيارهم وأشرافهم جمع سراة وهو جمع سري وهو السيد الشريف الكريم والسري أيضا النفيس ]
3567 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
: قالت الأنصار يوم فتح مكة وأعطى قريشا والله إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دماء قريش وغنائمنا ترد عليهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فدعا الأنصار قال فقال ( ما الذي بلغني عنكم ) . وكانوا لا يكذبون فقالوا هو الذي بلغك قال ( أو لا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم وترجعون برسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بيوتكم ؟ لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم )
[ ر 2977 ]
[ ش ( شعبا ) هو الطريق في الجبل ]
32 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار )
قال عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 4095 ]
[ ش ( لولا . . ) المعنى لولا أن الهجرة أمر ديني وعبادة مأمور بها ولها أجر وفضل لانتسبت إليكم وعددت نفسي واحدا منكم ]
3568 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم أو قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم ( لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ) . فقال أبو هريرة ما ظلم بأبي وأمي لآووه ونصروه أو كلمة أخرى
[ 6817 ]
[ ش ( امرءا من الأنصار ) واحدا منهم . ( ما ظلم ) أي رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا القول . ( بأبي وأمي ) هو مفدى بهما . ( آووه ) ضموه إليهم وأحاطوا به واتخذوا له منزلا . ( كلمة أخرى ) أي بمعنى ما سبق ]
33 - باب إخاء النبي صلى الله عليه و سلم بين المهاجرين والأنصار

الصفحة 1377