كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3633 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه و سلم فقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم وجرحوا قدمه الله لرسوله صلى الله عليه و سلم في دخولهم في الإسلام
[ ر 3566 ]
3634 - وقال ابن وهب أخبرنا عمرو عن بكير بن الأشج أن كريبا مولى ابن عباس حدثه أن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: ليس السعي ببطن الوادي بين الصفا والمروة سنة إنما كان أهل الجاهلية يسعونها ويقولون لا نجيز البطحاء إلا شدا
[ ش ( السعي ) الإسراع في المشي والهرولة . ( ببطن الوادي ) وسطه وهي المسافة بين المصابيح الخضر الآن . ( لا نجيز ) لا نقطع . ( البطحاء ) المكان المتسع يمر به السيل فيترك فيه الرمل والحصى الصغار وقد تطلق عليهما . ( شدا ) بقوة وعدو شديد ]
3635 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا سفيان أخبرنا مطرف سمعت أبا السفر يقول سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول
: يا أيها الناس اسمعوا مني ما أقول لكم وأسمعوني ما تقولون ولا تذهبوا فتقولوا قال ابن عباس قال ابن عباس من طاف بالبيت فليطف من وراء الحجر ولا تقولوا الحطيم فإن الرجل في الجاهلية كان يحلف فيلقي سوطه أو نعله أو قوسه
[ ش ( الحجر ) المكان المحوط بجدار قصير من جهة الميزاب . ( الحطيم ) سماه بذلك أهل الجاهلية لأنه يحطم أمتعتهم وكانوا إذا تحالفوا ألقوا الأشياء المذكورة في الحجر علامة لعقد حلفهم ]
3636 - حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال
: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم
[ ش ( زنت ) واقعها أحد القردة . ( فرجموها ) رموها بالحجارة حتى ماتت وخلاصة ما قاله الشراح في هذا أن المراد أنه شاهد ما صورته زنا ورجم فقد ذكروا أنها كانت نائمة إلى جانب قرد فجاء آخر فغمزها فذهبت معه حتى واقعها ثم رجعت توهم أنها ما زالت إلى جنبه وهذا ربما يحصل بدافع الغريزة وإلا فالحيوان ليس مكلفا ولا يسمى فعله بما يسمى به فعل المكلفين من بني آدم ]

الصفحة 1397