كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3640 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه قال
: قرأ النبي صلى الله عليه و سلم النجم فسجد فما بقي أحد إلا سجد إلا رجل رأيته أخذ كفا من حصا فرفعه فسجد عليه وقال هذا يكفيني فلقد رأيته بعد قتل كافرا بالله
[ ر 1017 ]
3641 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله رضي الله عنه قال
: بينا النبي صلى الله عليه و سلم ساجد وحوله ناس من قريش جاء عقبة ابن أبي معيط بسلى جزور فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه و سلم فلم يرفع رأسه فجاءت فاطمة عليها السلام فأخذته من ظهره ودعت على من صنع فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( اللهم عليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف أو أبي بن خلف ) . - شعبة الشاك - فرأيتهم قتلوا يوم بدر فألقوا في بئر غير أمية أو أبي تقطعت أوصاله فلم يلق في البئر
[ ر 237 ]
3642 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور حدثني سعيد بن جبير أو قال حدثني الحكم عن سعيد بن جبير قال
: أمرني عبد الرحمن بن أبزى قال سل ابن عباس عن هاتين الآيتين ما أمرهما { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } . { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } . فسألت ابن عباس فقال لما أنزلت التي في الفرقان قال مشركوا أهل مكة فقد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله إلها آخر وقد أتينا الفواحش فأنزل الله { إلا من تاب وآمن } . فهذه لأولئك وأما التي في النساء الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه ثم قتل فجزاؤه جهنم . فذكرته لمجاهد فقال إلا من ندم
[ 4314 ، 4484 - 4488 ]
[ ش ( التي في الفرقان ) وهي لا تقتلوا...واللفظ هكذا في الرواية والآية
في التلاوة بتمامها والتي بعدها { والذين يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا } / الفرقان 68 ، 69 / . ( أثاما ) عقوبة على فعله . ( يخلد ) يبقى باستمرار أو إلى أمد طويل حسب جريمته واعتقاده . ( مهانا ) ذليلا . ( قال مشركو مكة . . ) أي فلا يقبل منا توبة . ( الآية ) وتتمتها { وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } . / الفرقان 70 / . ( لأولئك ) أي نزلت في حق المشركين وجوابا لهم وبيانا أن الإسلام يسقط ما قبله من ذنب . ( التي في النساء ) وهي بتمامها { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما } / النساء 93 / . ( متعمدا ) قاصدا قتله بغير حق . ( خالدا فيها ) لا يخرج منها إن استحل قتله ويبقى فيها طويلا إن اعتقد حرمته . ( لعنه ) أبعده من رحمته ودخول جنته . ( عرف الإسلام ) أي أسلم وعرف حرمة قتل النفس في الإسلام . ( من ندم ) أي فلا يخلد في النار إن عذب فيها ]

الصفحة 1399