كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3646 - حدثني عبيد بن سعيد حدثنا أبو أسامة حدثنا مسعر عن معن ابن عبد الرحمن قال سمعت أبي قال
: سألت مسروقا من آذن النبي صلى الله عليه و سلم بالجن ليلة استمعوا القرآن ؟ فقال حدثني أبوك يعني عبد الله أنه آذنت بهم شجرة
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن رقم 450 . ( آذن ) أعلم ]
3647 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد قال أخبرني جدي عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه و سلم إداوة لوضوئه وحاجته فبينما هو يتبعه بها فقال ( من هذا ) . فقال أنا أبو هريرة فقال ( ابغني أحجارا أستنفض بها ولا تأتيني بعظم ولا بروثة ) . فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعت إلى جنبه ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت فقلت ما بال العظم والروثة ؟ قال ( هما من طعام الجن وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما )
[ ر 154 ]
[ ش ( ما بال العظم والروثة ) أي نهيتني عن الإتيان بها للاستنجاء . ( وجدوا عليها طعاما ) حقيقة بخلق الله تعالى أو أنها هي تكون طعاما أو العظم طعام لهم والروث علف لدوابهم كما ورد والله تعالى ورسوله أعلم ]
62 - باب إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
3648 - حدثني عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا المثنى عن أبي جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه و سلم قال لأخيه اركب إلى هذا الوداي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الأخ حتى قدمه وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال له رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر فقال ما شفيتني مما أردت فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي صلى الله عليه و سلم ولا يعرفه وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل فرآه علي فعرف أنه غريب فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه و سلم حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به علي فقال أما نال للرجل أن يعلم منزله ؟ فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان اليوم الثالث فعاد علي مثل ذلك فأقام معه ثم قال ألا تحدثني ما الذي أقدمك قال إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت ففعل فأخبره قال فإنه حق وهو رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا أصبحت فاتبعني فإني رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه و سلم ودخل معه فسمع من قوله وأسلم مكانه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ( ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري ) . قال والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه وأتى العباس فأكب عليه قال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجاركم إلى الشأم فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه
[ ر 3328 ]
[ ش ( شنة ) قربة صغيرة بالية من جلد أو غيره يكون الماء فيها أبرد من غيرها . ( يقفوه ) يتبعه . ( أضجعوه ) رموه على الأرض ]
63 - باب إسلام سعيد بن زيد رضي الله عنه

الصفحة 1401