كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3657 - حدثنا عثمان بن صالح حدثنا بكر بن مضر قال حدثني جعفر ابن ربيعة عن عراك بن مالك عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
: أن القمر انشق على زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 3439 ]
3658 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنهما قال
: انشق القمر
[ ر 3437 ]
66 - باب هجرة الحبشة
وقالت عائشة قال النبي صلى الله عليه و سلم ( أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين ) . فهاجر من هاجر قبل المدينة ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة
[ ر 3692 ]
فيه عن أبي موسى وأسماء عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 3663 ، 3990 ]
[ ش ( أريت ) في المنام أو اطلعت عليها في اليقظة . ( لابتين ) مثنى لابة
وهي الأرض ذات الحجارة السوداء التي قد لبستها لكثرتها . ( أسماء ) بنت عميس رضي الله عنها ]
3659 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري حدثنا عروة بن الزبير أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا له
: ما يمنعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد بن عقبة وكان أكثر الناس فيما فعل به قال عبيد الله فانتصبت لعثمان حين خرج إلى الصلاة فقلت له إن لي إليك حاجة وهي نصيحة فقال أيها المرء أعوذ بالله منك فانصرفت فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور وإلى ابن عبد يغوث فحدثتهما بالذي قلت لعثمان وقال لي فقالا قد قضيت الذي كان عليك فبينما أنا جالس معهما إذ جاءني رسول عثمان فقالا لي قد ابتلاك الله فانطلقت حتى دخلت عليه فقال ما نصيحتك التي ذكرت آنفا ؟ قال فتشهدت ثم قلت إن الله بعث محمدا صلى الله عليه و سلم وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه و سلم وآمنت به وهاجرت الهجرتين الأوليين وصحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد بن عقبة فحق عليك أن تقيم عليه الحد فقال لي يا ابن أختي آدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال قلت لا ولكن قد خلص إلي من علمه إلى العذراء في سترها قال فتشهد عثمان فقال إن الله بعث محمدا صلى الله عليه و سلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه و سلم وآمنت بما بعث به محمد صلى الله عليه و سلم وهاجرت الهجرتين الأوليين كما قلت وصحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وبايعته والله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ثم استخلف الله أبا بكر فوالله ما عصيته ولا غششته ثم استخلف عمر فوالله ما عصيته ولا غششته ثم استخلفت أفليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علي ؟ قال بلى قال فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم ؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد بن عقبة فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق قال فجلد الوليد أربعين جلدة وأمر عليا أن يجلده وكان هو يجلده
وقال يونس وابن أخي الزهري عن الزهري أفليس لي عليكم من الحق مثل الذي كان لهم
[ ر 3493 ]
قال أبو عبد الله { بلاء من ربكم } / البقرة 49 / و / الأعراف 141 / ما ابتليتم به من شدة . وفي موضع البلاء الابتلاء والتمحيص من بلوته ومحصته أي استخرجت ما عنده يبلو يختبر . { مبتليكم } / البقرة 249 / مختبركم . وأما قوله بلاء عظيم النعم وهي من أبليته وتلك من ابتليته
[ ش ( ابتلاك الله ) من الابتلاء وهو الاختبار بنزول المصيبة ولعلهما ظنا أن عثمان رضي الله عنه سيضر به لنصحه وحاشاه رضي الله عنه وأرضاه . ( آنفا ) قريبا وقبل قليل من الوقت . ( فتشهدت ) قلت كلمتي الشهادة . ( الحد ) أي حد شرب الخمر . ( أربعين جلدة ) مر في الحديث [ 3493 ] أنه جلده ثمانين جلدة وأجيب أن التخصيص بالعدد لا ينفي الزائد . ( من أبليته . . ) في المصباح أبلاه وابتلاه بمعنى امتحنه . وفي القاموس المحيط والبلاء يكون منحة ويكون محنة ]

الصفحة 1405