كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 3)

3718 - حدثني إبراهيم بن حمزة حدثنا حاتم عن عبد الرحمن بن حميد الزهري قال سمعت عمر بن عبد العزيز يسألب السائب ابن أخت النمر ما سمعت في سكنى مكة ؟ قال سمعت العلاء بن الحضرمي قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ثلاث للمهاجر بعد الصدر )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز الإقامة بمكة للمهاجر . . رقم 1352 . ( ثلاث للمهاجر بعد الصدر ) يرخص للمهاجر أن يقيم في مكة ثلاث ليال بعد أن يعود من منى ويطوف بالبيت طواف الركن وهو المراد بالصدر وكانت الإقامة في مكة قبل فتحها حراما على المهاجرين ]
77 - باب التاريخ من أين أرخوا التاريخ
3719 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز عن أبيه عن سهل ابن سعد قال
: ما عدوا من مبعث النبي صلى الله عليه و سلم ولا من وفاته ما عدوا إلا من مقدمه المدينة
[ ش ( ما عدوا إلا من مقدمه المدينة ) أي ما عدوا التاريخ من مبعث النبي صلى الله عليه و سلم ولا من وفاته وإنما عدوه من وقت المدينة مهاجرا إليها واعتبروا السنة لا الشهر واليوم ]
3720 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي صلى الله عليه و سلم ففرضت أربعا وتركت صلاة السفر على الأول
تابعه عبد الرزاق عن معمر
[ ر 343 ]
78 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( اللهم أمض لأصحابي هجرتهم )
ومرثتيه لمن مات بمكة
3721 - حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم عن الزهري عن عامر ابن سعد بن مالك عن أبيه قال
: عادني النبي صلى الله عليه و سلم عام حجة الوداع من مرض أشفيت منه على الموت فقلت يا رسول الله بلغ بي من الوجع ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة واحدة أفأتصدق بثلثي مالي ؟ قال ( لا ) . قال فأتصدق بشطره ؟ قال ( لا ) . قال ( الثلث يا سعد والثلث كثير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس )
قال أحمد بن يونس عن إبراهيم ( أن تذر ورثتك ولست بنافق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا آجرك الله بها حتى اللقمة تجعلها في امرأتك ) . قلت يا رسول الله أخلف بعد أصحابي ؟ قال ( إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة ولعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم ولكن البائس سعد بن خولة ) . يرثي له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن توفي بمكة
وقال أحمد بن يونس وموسى عن إبراهيم ( أن تذر ورثتك )
[ ر 56 ]
[ ش ( أشفيت منه ) أشرفت من الوجع منه . ( ذو مال ) صاحب مال كثير . ( ورثتك ) وفي رواية ( ذريتك ) . ( أخلف بعد أصحابي ) أبقى خلفهم في مكة أو المراد أعيش بعدهم في الدنيا . ( أمض لأصحابي هجرتهم ) تممها لهم ولا تنقصها عليهم حتى يحوزوا أجرها كامى موفورا . ( البائس ) المسكين وشديد الحاجة . ( يرثي له . . ) مدرج من كلام الرواي وسعد هذا قيل أسلم ولم يهاجر من مكة فكان بؤسه من عدم هجرته . وقيل هاجر وشهد بدرا ثم انصرف إلى مكة ومات فيها فيكون بؤسه لسقوط هجرته لأنه رجع إلى مكة مختارا . وقيل هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وشهد بدرا وغيرها وتوفي في مكة في حجة الوداع وسبب بؤسه على هذا موته في مكة وفوات الأجر الكامل له في الهجرة والغربة عن وطنه ]
79 - باب كيف آخى النبي صلى الله عليه و سلم بين أصحابه
وقال عبد الرحمن بن عوف آخى النبي صلى الله عليه و سلم بيني وبين سعد بن الربيع لما قدمنا المدينة
[ ر 1943 ]
وقال أبو جحيفة آخى النبي صلى الله عليه و سلم بين سلمان وأبي الدرداء . [ ر 1867 ]

الصفحة 1431