كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

3735 - حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن عبد الله بن كعب قال سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يقول
: لم أتخلف عن الرسول صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك غير أني تخلفت عن غزوة بدر ولم يعاتب أحد تخلف عنها إنما خرج الرسول الله صلى الله عليه و سلم يريد عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير معاد
[ ر 2606 ]
[ ش ( عير ) إلابل المحملة بالتجارة . ( على غير ميعاد ) من غير موعد أو قصد اللقاء للحرب ]
4 - باب قول الله تعإلى
{ إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين . وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم . إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به إلاقدام . إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا كل بنان . ذلك
بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب } . / الأنفال 9 - 13 /
[ ش ( تستغيثون ) تطلبون من الله الغوث والنصرة . ( ممدكم ) من الإمداد وهو إعطاء الشيء بعد الشيء . ( مردفين ) متتابعين وراء كل ملك ملك . ( جعله ) جعل الله بعث الملائكة أو إعلامه إياكم بهم . ( يغشيكم ) يغطيكم . ( أمنة ) أمانا من خوفكم الذي حصل لكم من كثرة العدو وقلتكم . ( رجز الشيطان ) وسوسته . ( بنان ) هي الأصابع وقيل الأطراف أو كل مفصل . ( شاقوا . . ) خالفوا أوامرهما وعادوا أولياءهما ]

الصفحة 1455