كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

3756 - حدثنا أحمد بن محمد حدثنا عبد الله أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه
: أن أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم قالوا للزبير يوم اليرموك ألا تشد فنشد معك ؟ فقال إني إن شددت كذبتم فقالوا لا نفعل فحمل عليهم حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحد ثم رجع مقبلا فأخذوا بلجامه فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر . قال عروة كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير . قال عروة وكان معه عبد الله بن الزبير يومئذ وهو ابن عشر سنين فحمله على فرس ووكل به رجلا
[ ر 3516 ]
[ ش ( كذبتم ) أخلفتم ولم تشدوا معي . ( بلجامه ) بلجام فرسه وهو الحديدة التي توضع في فم الفرس وما يتصل بها من سيور ونحوها . ( رجلا ) ليحفظه من كيد العدو غرة إذا اشتغل بالقتال ]
3757 - حدثني عبد الله بن محمد سمع روح بن عبادة حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة
: أن نبي الله صلى الله عليه و سلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث وكان إذا ظهر على قوم أقام العرصة ثلاث ليال فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها ثم مشى واتبعه أصحابه وقالوا ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسماء آبائهم ( يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله فانا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) . قال عمر يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم )
قال قتادة أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما
[ ر 2900 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النارعليه . رقم 2875
( صناديد ) جمع صنديد وهو السيد الشجاع . ( طوي ) هي البئر التي بنيت جدرانها بالحجارة . ( خبيث ) غير طيب . ( مخبث ) من قوله أخبث إذا اتخذ أصحابا خبثا أي زاد خبثه بإلقاء هؤلاء الخبيثين فيه . ( شفة الركي ) طرف البئر . ( أنكم أطعتم ) أي لو أنكم أطعتم . ( نقمة ) وفي نسخة ( نقيمة ) وهي المكافأة بالعقوبة ]

الصفحة 1461