كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

3758 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
: { الذين بدلوا نعمة الله كفرا } . قال هم والله كفار قريش . قال عمرو هم قريش ومحمد صلى الله عليه و سلم نعمة الله . { وأحلو قومهم دار البوار } قال النار يوم بدر
[ 4423 ]
[ ش ( أحلو ) أنزلوا . ( البوار ) الهلاك . / إبراهيم 28 / . ( يوم بدر ) أي أهلكوا قومهم يوم بدر فأدخلوا النار ]
3759 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال
: ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي صلى الله عليه و سلم ( أن الميت ليعذب في قبره ببكاء أهله ) . فقالت وهل ابن عمر رحمه الله إنما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أنه ليعذب بخطيئته وذنبه وان أهله ليبكون عليه الآن ) . قالت وذاك مثل قوله إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم مثل ما قال أنهم ليسمعون ما أقول ) . أنما قال ( إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق ) . ثم قرأت { إنك لا تسمع الموتى } { وما أنت بمسمع من في القبور } . تقول حين تبوؤوا مقاعدهم من النار
[ ر 1305 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز . باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه رقم 931 - 932
( وهل ) نسي . ( من في القبور ) الذين هم كالمقبورين لموت قلوبهم . / فاطر 22 / ]
3760 - حدثني عثمان حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: وقف النبي صلى الله عليه و سلم على قليب بدر فقال ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا . ثم قال إنهم الآن يسمعون ما أقول ) . فذكر لعائشة فقالت إنما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ) . ثم قرأت { إنك لا تسمع الوتى } . حتى قرأت الآية
[ ر 1304 ]
8 - باب فضل من شهد بدرا
3761 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمر حدثنا أبو إسحاق عن حميد قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
: أصيب الحارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب وإن تكن الأخرى تر ما أصنع فقال ( ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هي إنها جنان كثيرة وإنه في جنة الفردوس )
[ ر 2654 ]
[ ش ( غلام ) هو الصبي الذي لم يبلغ بعد وكان خرج نظارا فرماه حبان
ابن العرقة بسهم وهو يشرب من الحوض فقتله . ( أمه ) الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك رضي الله عنهما . ( منزلة حارثة مني ) أي حبي وتعلقي به . ( أحتسب ) أطلب الأجر والعوض من الله عز و جل . ( الأخرى ) أي إن كان في أهل النار . ( ما أصنع ) أي من البكاء والنحيب ونحو ذلك . ( ويحك ) كلمة ترحم واسفاق . ( هبلت ) فقدت عقلك بفقد ابنك من قولهم هبلته أي ثكلته وهبله اللحم غلب عليه وقيل يرد بمعنى المدح والإعجاب وقيل أجهلت ]

الصفحة 1462