كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

3777 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله أن عبادة بن الصامت وكان شهد بدرا
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( بايعوني )
[ ر 18 ]
3778 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم
: أن أبا حذيفة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله صلى الله عليه و سلم زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس اليه وورث من ميراثه حتى أنزل الله تعالى { أدعوهم لآبائهم } . فجاءت سهلة النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث
[ 4800 ]
[ ش ( تبنى ) ادعاه ابنا له وكان التبني من عادة الجاهلية وقد أبطله الإسلام . ( أنكحه ) زوجه . ( لامرأة ) هي بثينة بنت يعار الأنصارية رضي الله عنها . ( دعاه الناس اليه ) نسبوه اليه . ( ادعوهم لآبائهم ) انسبوهم إليهم . / الأحزاب 5 / . ( فذكر الحديث ) أشار إليه البخاري رحمه الله تعالى ولم يذكره ورواه مسلم في الرضاع باب رضاعة الكبير رقم ( 1453 ) وفيه أنه صلى الله عليه و سلم قال لها ( أرضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة ) . وكان يتغير وجه أبي حذيفة رضي الله عنه من دخول سالم رضي الله عنه عليها وفي رواية قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير ؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال ( قد علمت أنه رجل كبير ) وعند أبي داود في النكاح باب من حرم به [ أي برضاعة الكبير ] رقم ( 2061 ) فأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة وقد ذهب عامة علماء المسلمين - ومنهم الأئمة الأربعة - إلى أن رضاع الكبير وهو من تجاوز السنتين سن الرضاع لا أثر له في ثبوت المحرمية وحملوا هذا الحديث على الخصوصية أو أنه قد نسخ حكمه بما ثبت من أدلة أخرى ]
3779 - حدثنا علي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت
: دخل علي النبي صلى الله عليه و سلم غداة بني علي فجلس على فراشي كمجلسك مني وجويريات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية وفينا نبي يعلم ما في غد فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين )
[ 4852 ]
[ ش ( دخل علي ) وكان ذلك في ابتداء الأمر قبل أن يفرض الحجاب وتثبت الأحكام كما علمت . ( غداة ) صبيحة . ( بني علي ) البناء على المرأة وبها عبارة عن الدخول بها . ( كمجلسك مني ) كما تجلس أنت الآن قريبا مني والظاهر أن خالدا كان محرما عليها أو مملوكا لها . ( جويريات ) جمع جويرية تصغير جارية وهي البنت الصغيرة . ( يندبن ) من الندب وهو ذكر الميت بأحسن أوصافه وهو مما يهيج الشوق إليه والبكاء . ( هكذا ) أي
أني أعلم ما في غد لأن هذا مما لا يعلمه إلا الله عز و جل ]

الصفحة 1469