3810 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال أبو بكر سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال ) . والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب الي أن أصل من قرابتي
[ ر 2926 ]
12 - باب قتل كعب بن الأشرف
3811 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر
ابن عبد الله رضي الله عنهما يقول
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله ) . فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله ؟ قال ( نعم ) . قال فائذن لي أن أقول شيئا قال ( قل ) فأتاه محمد بن مسلمة فقال إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنانا وإني قد أتيتك أستسلفك قال وأيضا والله لتملنه قال إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين ؟ - وحدثنا عمرو غير مرة فلم يذكر وسقا أو وسقين أو فقلت له فيه وسقا أو وسقين ؟ فقال أرى فيه وسقا أو وسقين - فقال نعم ارهنوني قالو أي شيء تريد ؟ قال أرهنوني نساءكم قالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب قال فارهنوني أبناءكم قالوا كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا وكنا نرهنك اللأمة - قال سفيان يعني السلاح - فواعده أن يأتيه فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم فقالت له امرأته أين تخرج هذه الساعة ؟ فقال إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة وقال غيرعمرو قالت أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب . قال ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين - قيل لسفيان سماهم عمرو ؟ قال سمى بعضهم - قال عمرو جاء معه برجلين وقال غير عمرو أبو عبس بن جبر والحارث بن أوس وعباد بن بشر . قال عمرو جاء معه برجلين فقال إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه . وقال مرة ثم أشمكم فنزل إليهم متوشحا وهو ينفح منه ريح الطيب فقال ما رأيت كاليوم ريحا أي أطيب وقال غير عمرو قال عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب . قال عمرو فقال أتأذن لي أن أشم رأسك ؟ قال نعم فشمه ثم أشم أصحابه ثم قال أتأذن لي ؟ قال نعم فلما استمكن منه قال دونكم فقتلوه ثم أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فأخبروه
[ ر 2375 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب قتل كعب بن الأشرف طاغوت اليهود رقم 1801
( قائل بشعره ) جاذب به . ( متوشحا ) متلبسا بثوبه وسلاحه . ( ينفح ) يفوح ]
13 - باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق
ويقال سلام بن أبي الحقيق كان بخيبر ويقال في حصن له بأرض الحجاز . وقال الزهري هو بعد كعب بن الأشرف