كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

3838 - حدثني عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: لما كان يوم أحد هزم المشركون فصرخ إبليس لعنة الله عليه أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم فبصر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال أي عباد الله أبي أبي قال قالت فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه فقال حذيفة يغفر الله لكم . قال عروة فوالله ما زالت في حذيفة بقية خير حتى لحق بالله عزوجل
بصرت علمت من البصيرة في الأمر وأبصرت من بصر العين يقال بصرت وأبصرت واحد
[ ر 3116 ]
16 - باب قول الله تعالى { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم وإن الله غفور حليم } / آل عمران 155 /
3839 - حدثنا عبدان أخبرنا أبو حمزة عن عثمإن بن موهب قال
: جاء رجل حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القعود ؟ قالوا هؤلاء قريش . قال من الشيخ ؟ قالوا ابن عمر فأتاه فقال إني سائلك عن شيء أتحدثني ؟ قال أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان بن عفان فر يوم أحد ؟ قال نعم . قال فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها ؟ قال نعم . قال فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها ؟ قال نعم . قال فكبر قال ابن عمر تعالى لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت مريضة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ( إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه ) . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه فبعث عثمان وكانت بيعة الرض - وان بعد م - ا ذهب عثمان إل - ى مكة فق - ال النبي صلى الله عليه و سلم بيده ( هذه يد عثمان - فضرب بها على يده فقال - هذه لعثمان ) . اذهب بهذا الآن معك
[ ر 2962 ]
17 - باب { إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخركم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون } / آل عمران 153 /
تصعدون تذهبون أصعد وصعد فوق البيت
[ ش ( تصعدون ) من الإصعاد وهو الذهاب في الأرض والإبعاد فيها . ( تلوون ) تعرجون وتقيمون أي لا يلتفت بعضكم على بعض من شدة الهرب وأصله من لي العنق في الالتقات . ( يدعوكم ) يناديكم إلي يا عباد الله أنا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - من يكرمه الله تعالى بالشهادة فله الجنة . ( في أخراكم ) مؤخرتكم من خلفكم . ( فأثابكم ) فجازكم . ( غما بغم ) غما مضاعفا فكان غما بعد غم متصلا بغم من جرح وقتل وفوات الغنيمة وظفر العدو وغير ذلك . ( لكيلا تحزنوا ) لتتمرنوا على الثبات وعدم الحزن المضعف للعزائم عند نزول المصائب ولتبتعدوا عن كل ما يسبب الغم . ( ما فاتكم ) من الغنيمة وغيرها . ( ما أصابكم ) من القتل والجرح ]

الصفحة 1491