3849 - حدثنا محمد حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
: { الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنو منهم واتقوا أجر عظيم } قالت لعروة يا ابن أختي كان أبوك منهم الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال ( من يذهب في إثرهم ) . فانتدب منهم سبعون رجلا قال كان فيهم أبو بكر والزبير
[ ش ( استجابوا ) أطاعوا الأمر وأجابوا النداء . ( القرح ) الجراح . / آل عمران 172 / . ( إثرهم ) خلفهم وعقبهم . ( فانتدب ) من قولهم ندبه لأمر فانتدب أي دعاه فأجاب ]
24 - باب من قتل من مسلمين يوم أحد
منهم حمزة بن عبد المطلب واليمان وأنس بن النضر ومصعب بن عمير
3850 - حدثني عمرو بن علي حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال
: ما نعلم حيا من أحياء العرب أكثر شهيدا أعز يوم القيامة من الأنصار
قال قتادة وحدثنا أنس بن مالك
: أنه قتل منهم يوم أحد سبعون ويوم بئر معونة سبعون ويوم اليمامة سبعون . وقال وكان بئر معونة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ويوم اليمامة على عهد أبي بكر يوم مسيلمة الكذاب
[ ش ( أكثر شهيدا ) أي شهداؤهم أكثر من شهداء غيرهم . ( بئر معونة ) اسم لمكان فيه ماء بعد أربع مراحل من المدينة قتل فيه القراء . انظر باب 26 . ( اليمامة ) مدينة على مرحلتين من الطائف وكان فيها القتال بين المسلمين ومسيلمة الكذاب ]
3851 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كن يجمع بين رجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول ( أيهم أكثر أخذا للقرآن ) . فإذا أشير له إلى أحد قدمه في اللحد وقال ( أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة ) . وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلوا
[ ر 1278 ]
3852 - وقال أبو الوليد عن شعبة عن ابن المنكدر قال سمعت جابر ابن عبد الله قال
: لما قتل أبي جعلت أبكي وأكشف الثوب عن وجهه فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ينهونني والنبي صلى الله عليه و سلم لم ينه وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تبكيه - أو ما تبكيه - مازالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع )
[ ر 1187 ]